نشرت حسابات على موقع التدوينات القصيرة إكس (تويتر سابقا) صورة بمزاعم أنها لـ"نزوح جماعي من جنوب لبنان خوفا من ضربة عسكرية إسرائيلية". الا ان هذا الزعم غير صحيح، والصورة قديمة ولها سياق مختلف. FactCheck#
"النّهار العربي" دقّق من أجلكم
فقد نشرت حسابات على موقع التدوينات القصيرة إكس خبرا مرفقا بصورة، جاء فيه (من دون تدخل): "عاجل... نزوح جماعي من جنوب لبنان إلى بيروت خوفاً التصريحات الإسرائيلية ببدء الحرب".
ونشر حساب آخر الصورة ذاتها مع تعليق (من دون تدخل أيضاً): "نزوح جماعي من جنوب لبنان إلى بيروت بعد هجوم مجدل شمس".
- حقيقة الصورة -
لكن بعد تتبع الخبر، اتضح أنه ملفق تماما وغير صحيح، ولم تشر إي أخبار حتى الآن إلى حصول عمليات نزوح جماعي من جنوب لبنان إلى بيروت.
وبالنسبة الى الصورة المتداولة، فقد نشرتها صحيفة "النهار" في 16 آذار (مارس) 2021، وهي تصور الزحام على طريق الدامور– الناعمة من جراء احتجاجات شعبية على تردي الأوضاع الاقتصادية، والتي تسببت بقطع الطرق.
وأشار تقرير "النهار" حينها إلى أن الزحمة امتدت مسافات طويلة، وصولاً إلى الدامور، إثر توتّر حصل في الناعمة خلال محاولة الجيش فتح الطريق، وتخلله تكسير بعض زجاج السيارات نتيجة رمي الحجارة، وأيضاً قنابل مسيلة للدموع.
وأكد التقرير أن مشهد قطع الطرق عاد ليشلّ المناطق اللبنانية، احتجاجاً على ما آلت إليه الأوضاع مع ارتفاع الدولار حداً مخيفاً من دون ضوابط، وسط جمود سياسيّ ولا جديد على مستوى تأليف الحكومة.
هجوم إسرائيلي محتمل
وبحسب موقع Politico، علّقت شركات الطيران مساراتها وألغت رحلاتها إلى بيروت يوم 29 تموز (يوليو) 2024، وسط مخاوف من حرب شاملة بين إسرائيل وجماعة حزب الله اللبنانية.
وقالت شركة الطيران الوطنية الألمانية لوفتهانزا إنها علقت 5 مسارات من العاصمة اللبنانية وإليها حتى 5 آب بسبب "وفرة من الحذر".
وحذت حذوها شركتاها التابعتان الخطوط الجوية الدولية السويسرية وأجنحة يورو.
وأفادت تقارير أن الخطوط الجوية التركية وشركة طيران إيجه اليونانية والخطوط الجوية الإثيوبية وشركة طيران الشرق الأوسط اللبنانية ألغت رحلاتها المقرر أن تهبط في بيروت يومي 28 – 29 (تموز).
وقالت وزارة الخارجية الأميركية إن بعض شركات الطيران "تعدل جداول رحلاتها في لبنان" أو "تدرس تعديلات موقتة على خطط رحلاتها"، استجابة للتوترات المتزايدة. وشجعت المسافرين على إعادة النظر في السفر إلى لبنان.
وأشارت صحيفة the guardian البريطانية، إلى أن رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو تعهد برد "قاس"، بعد هجوم صاروخي على مرتفعات الجولان المحتلة، أسفر عن مقتل 12 طفلا خلال لعبهم كرة القدم.
وتقود الولايات المتحدة جهدا ديبلوماسيا عالميا لردع إسرائيل عن ضرب بيروت أو البنية التحتية اللبنانية ردا على هذا الهجوم الصاروخي الذي وقع في 27 تموز (يوليو) 2024.
الخلاصة: الخبر المتداول غير صحيح تماما. كذلك، فإن الصورة المتداولة تعود إلى عام 2021، وتظهر ازدحاما على إحدى الطرق من جراء احتجاجات شعبية على تردي الأوضاع الاقتصادية.