يتناقل مستخدمون لوسائل التواصل الاجتماعي خبراً بمزاعم أن "قائد فيلق القدس الإيراني إسماعيل قاآني قُتل في قصف جوي طال مواقع في ناحية جرف الصخر شمال محافظة بابل العراقية" غير أنّ هذا الزعم غير صحيح، والخبر المتناقل مضلل. #FactCheck
"النّهار العربي" دقّق من أجلكم
الوقائع: تكثف التشارك في الخبر أخيرا في مواقع التواصل الاجتماعي. وجاء فيه (من دون تدخل): "انباء عن اغتيال اسماعيل قاآني في مقر حشد الشعبي في العراق".
التدقيق:
بدأ تداول الخبر اليوم الأربعاء 31 تموز (يوليو) 2024، بالتزامن مع احداث متسارعة تشهدها المنطقة، لا سيما سقوط عدد من القتلى من جرّاء قصف طال عدد من منتسبي الحشد الشعبي العراقي، أمس الثلثاء، في ناحية جرف الصخر.
وقالت هيئة الحشد الشعبي في بيان إن إحدى قواتها في قاطع جرف النصر في محافظة بابل جنوب العاصمة بغداد "تعرضت لانفجار لم تعرف طبيعته"، مما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى. ولم توجه أي اتهامات، إذ أشارت إلى انفجار مجهول المصدر.
وقال مسؤول أميركي في تصريح صحافي إن الولايات المتحدة نفذت ضربة في العراق الثلثاء "دفاعا عن النفس"، مشيرا إلى أن الضربة سببها تهديد لقوات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة.
وأكدت مصادر أمنية في المحافظة مقتل اثنين من عناصر الحشد الشعبي وإصابة 3 آخرين في هجوم من خلال طيران مسيّر. وقالت المصادر إنه تم نقل القتلى والجرحى إلى مستشفيات في محافظة كربلاء جنوب بغداد.
حقيقة الخبر:
غير أنّ الخبر المتناقل غير صحيح، وفقا لما يتوصل إليه تقصي حقيقته.
فالبحث عنه في موقع رئاسة الجمهورية الإيرانية، ووسائل الإعلام الإيرانية والعراقية، يبين ان لا اثر له، في حين أنه خلال القصف الذي تعرضت له ناحية جرف الصخر، كان قائد الحرس الثوري الإيراني إسماعيل قاآني موجودا في طهران ضمن مراسم تنصيب الرئيس الإيراني الجديد مسعود بزشكيان.
النتيجة:
إذاً، لا صحة للخبر المتداول أن "قائد فيلق القدس الإيراني إسماعيل قاآني قُتل في قصف جوي طال مواقع في ناحية جرف الصخر شمال محافظة بابل العراقية". في الواقع، الخبر غير صحيح، ولم يكن قاآني في العراق ساعة القصف.