النهار

اللجنة الأولمبيّة تستبعد السباحة الأميركيّة ليا توماس من المسابقات؟ إليكم الحقيقة FactCheck#
هلا حمصي
المصدر: النهار العربي
المتداول: صورة تظهر، وفقاً للمزاعم، "السباحة الأميركية المتحولة جنسيا ليا توماس التي استبعدتها اللجنة الأولمبية من مسابقات السباحة من دون إبداء أسباب واضحة لقرارها".
اللجنة الأولمبيّة تستبعد السباحة الأميركيّة ليا توماس من المسابقات؟ إليكم الحقيقة FactCheck#
الصورة الزائفة المتداولة بالمزاعم الخاطئة (اكس).
A+   A-
المتداول: صورة تظهر، وفقاً للمزاعم، "السباحة الأميركية المتحولة جنسيا ليا توماس التي استبعدتها اللجنة الأولمبية من مسابقات السباحة من دون إبداء أسباب واضحة لقرارها". 
الا أنّ هذا الزعم غير صحيح. 
 
الحقيقة: الصورة زائفة، تم التلاعب بها. والصورة الاصلية التي تعود الى 16 تشرين الثاني 2019، تظهر توماس من فريق بنسلفانيا كويكرز خلال مباراة ضد فريق براون بيرز في شير بول في حرم جامعة بنسلفانيا في فيلادلفيا ببنسلفانيا. وتوماس لم تشارك في الألعاب الأولمبية في باريس. FactCheck#
 
"النّهار العربي" دقّق من أجلكم 
الصورة تظهر السباحة الأميركية المتحولة جنسيا ليا توماس Lia Thomas بثوب سباحة برز تحته عضو تناسلي ذكري. وقد تكثف التشارك فيها أخيرا عبر حسابات ارفقتها بالمزاعم الآتية (من دون تدخل): "قامت اللجنة الاولمبية باستبعاد السباحة الاميركية ليا توماس من مسابقات السباحة للسيدات دون إبداء أي أسباب واضحة لهذا القرار". 
 
 
- حقيقة الصورة - 
الا ان الاعتقاد ان الصورة حقيقية اعتقاد خاطئ. 
 
فالبحث العكسي يوصلنا عبر خيوط الى الصورة الأصلية منشورة في وكالة "غيتي ايماجيز"، في 16 تشرين الثاني 2019 مع الشرح الآتي: "ويل توماس Will Thomas من فريق كويكرز بنسلفانيا خلال مباراة ضد فريق براون بيرز في شير بول في حرم جامعة بنسلفانيا في 16 تشرين الثاني 2019 في فيلادلفيا ببنسلفانيا".
 
تصوير: هانتر مارتن Hunter Martin. 
 
ونشرت الوكالة صورا عدة أخرى لتوماس في تلك المباراة يومذاك. 

وكما ستلاحظون في الصور الاصلية، لم يكن عضو تناسلي ذكري بارزا تحت ثوب سباحة توماس. وهذا يعني اذاً ان الصورة المتناقلة زائفة، متلاعب بها. 
 
واليكم مقارنة بين صورتين اصليتين نشرتهما وكالة "غيتي ايماجيز" (ادناه الى اليمين وفي الوسط)، والصورة الزائفة المتناقلة (الى اليسار). واشرنا بالاحمر الى التلاعب الذي حصل. 
 
 
- الخبر زائف ايضا - 
والى جانب ان الصورة المتناقلة لتوماس مفبركة، فإن خبر استبعادها من مسابقات الاولمبياد غير صحيح ايضا. 
 
فالبحث عن اسمها في الفريق الاميركي للسباحة المشارك في أولمبياد باريس 2024 يعطي نتيجة واحدة: لا اثر له. وهذا يعني اذاً انها لم تكن ضمن فريق السباحين الاميركيين المشاركين في الأولمبياد.
 
ووفقا لتقارير اعلامية أميركية، خسرت توماس معركة قانونية، الأربعاء 12 حزيران 2024، ضد الحظر على مشاركة النساء المتحولات جنسيا في أعلى مستويات السباحة النسائية، الامر الذي أدى إلى تدمير آمالها في التأهل إلى دورة الألعاب الأولمبية الصيفية في باريس.
 
وقد رفض ثلاثة قضاة في محكمة التحكيم الرياضية طلب توماس للتحكيم لدى الاتحاد الدولي للرياضات المائية. وقالت المحكمة في حكمها: "خلصت اللجنة إلى أنها (توماس) تفتقر إلى الصفة التي تسمح لها بتحدي السياسة والمتطلبات التشغيلية في إطار الإجراء الحالي".
 
وتنص السياسة على أن الرياضيين المتحولين جنسياً من الذكور إلى الإناث لن يكونوا مؤهلين للمنافسة في فئات النساء إلا إذا تحولوا قبل سن 12 عاما أو قبل بلوغهم المرحلة الثانية من مراحل تانر للبلوغ.
 
وبموجب هذا الحكم، لم تتمكن توماس من المشاركة في التجارب التأهيلية المقررة للمنافسة في الألعاب الأولمبية.
 
وباعتبارها سباحة في فريق السيدات بجامعة بنسلفانيا، أصبحت توماس أول رياضية متحولة جنسياً تفوز بلقب الرابطة الوطنية لرياضة الجامعات الدرجة الأولى NCAA Division I بعد فوزها بسباق السباحة الحرة للسيدات لمسافة 500 ياردة في آذار 2022. وتنظم بطولات الرابطة خارج نطاق بطولة العالم للرياضات المائية.
 
النتيجة: اذاً، لا صحة للمزاعم ان "السباحة الأميركية المتحولة جنسيا ليا توماس استبعدتها اللجنة الأولمبية من مسابقات السباحة من دون إبداء أسباب واضحة لقرارها". في الواقع، صورتها المتناقلة زائفة، تم التلاعب بها. والصورة الاصلية قديمة اذ تعود الى 16 تشرين الثاني 2019، وتظهر توماس من فريق بنسلفانيا كويكرز خلال مباراة ضد فريق براون بيرز في شير بول في حرم جامعة بنسلفانيا، في فيلادلفيا ببنسلفانيا. وتوماس لم تشارك في الألعاب الأولمبية في باريس.
الكلمات الدالة

اقرأ في النهار Premium