النهار

هذه الصورة لا تظهر وصول لاجئين لبنانيّين إلى ريف حلب بسوريا FactCheck#
هلا حمصي
المصدر: النهار العربي
المتداول: صورة تظهر، وفقاً للمزاعم، "وصول قافلة من اللاجئين اللبنانيين الى الريف الشمالي لحلب في سوريا"، في وقت تتصاعد المخاوف من هجوم وشيك من ايران و"حزب الله" على اسرائيل يُخشَى ان يشعل حربا شاملة في الشرق الأوسط.
هذه الصورة لا تظهر وصول لاجئين لبنانيّين إلى ريف حلب بسوريا FactCheck#
الصورة المتداولة بالمزاعم الخاطئة (اكس).
A+   A-
المتداول: صورة تظهر، وفقاً للمزاعم، "وصول قافلة من اللاجئين اللبنانيين الى الريف الشمالي لحلب في سوريا"، في وقت تتصاعد المخاوف من هجوم وشيك من ايران و"حزب الله" على اسرائيل يُخشَى ان يشعل حربا شاملة في الشرق الأوسط.
الا أنّ هذا الزعم غير صحيح. 
 
الحقيقة: الصورة قديمة، اذ تعود الى 24 كانون الثاني 2019. وتظهر عناصر من الأمن العام اللبناني يشرفون، في ضاحية برج حمود شمال بيروت، على صعود لاجئين سوريين إلى حافلة لنقلهم إلى وطنهم سوريا. FactCheck# 
 
"النّهار العربي" دقّق من أجلكم 
الصورة تظهر اشخاصا تجمعوا بجانب حافلة، بينما وقف معهم عناصر أمنيون كتب على ستراتهم السود: الامن العام المعلومات. وقد تكثف التشارك في الصورة خلال الساعات الماضية عبر حسابات ارفقتها بالمزاعم الآتية (من دون تدخل): "قافلة لاجئين من جنوب لبنان إلى بلدتي نبل والزهراء بريف حلب الشمالي".
 
 
إيران: لا نطلب "الإذن" من أحد للردّ على إسرائيل
جاء تداول الصورة في وقت ردّت إيران على دعوات الولايات المتحدة ودول أوروبية لها إلى "التراجع" عن تهديدها ضد إسرائيل، مؤكدة أنها لا تطلب "الإذن" من أحد للردّ على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية في طهران، وفقا لما ذكرت وكالة "فرانس برس".

وتوعّدت إيران و"حزب الله" بالانتقام لمقتل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية بضربة في طهران، نسبت إلى إسرائيل التي لم تعلّق عليها، بعد ساعات على مقتل القيادي البارز في حزب الله فؤاد شكر بضربة إسرائيلية في ضاحية بيروت الجنوبية.

وتكثفت الجهود الدولية لتجنب هجوم إيراني، وقد وجه الرئيس الأميركي جو بايدن في بيان مشترك مع قادة فرنسا وألمانيا وإيطاليا وبريطانيا، تحذيرا لطهران.
وقد أعلن حزب الله، ليل الأحد الاثنين، أنّه أطلق صواريخ على شمال إسرائيل بعد ضربات إسرائيليّة على جنوب لبنان أودت بحياة ثلاثة من مُقاتليه وأسفرت عن 12 جريحًا آخرين.
 
حقيقة الصورة 
الا ان الصورة المتناقلة لا علاقة لها بكل هذا، وفقا لما يتوصل اليه تقصي حقيقتها. 
فالبحث العكسي يوصلنا الى مصدرها الأصلي، وكالة "اسوشيتد برس" الاميركية، التي نشرتها في 24 كانون الثاني 2019، مع شرح انها تظهر "عناصر من الأمن العام اللبناني يشرفون، في ضاحية برج حمود شمال بيروت، على صعود لاجئين سوريين الى حافلة لنقلهم إلى وطنهم سوريا، الخميس 24 كانون الثاني 2019".
تصوير: بلال حسين Bilal Hussein. 
 
 
وقالت الوكالة، في تقرير نشرته في ذلك اليوم، ان "مئات اللاجئين السوريين في لبنان عادوا يوم الخميس (24 كانون الثاني 2019)، إلى بلدهم الذي مزقته الحرب، في دفعة هي الأخيرة التي تعود إلى ديارها في الأشهر الأخيرة".
 
وذكرت أن "آلاف السوريين عادوا إلى ديارهم من لبنان منذ حزيران مع عودة الهدوء إلى أجزاء من البلاد".
 
وافادت بأن "اللاجئين تجمعوا منذ ساعات الصباح الأولى في ضاحية برج حمود شمال بيروت. وهناك، استقلوا حافلات نقلتهم إلى ديارهم. كذلك تجمع مئات آخرون في مناطق أخرى من لبنان، حيث نقلتهم الحافلات إلى ديارهم".
 
ونقلت عن وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) إن "الحافلات التي تقل اللاجئين بدأت الوصول إلى قرى جديدة يابوس في الشرق، ودبوسية في الشمال على الحدود السورية، في وقت مبكر من بعد الظهر".
 
وقال تقرير "اسوشيتد برس" إن عودة اللاجئين السوريين "تأتي في وقت حققت قوات الحكومة السورية مكاسب خلال السنوات الأخيرة، اذ سيطرت على نحو 60 في المائة من سوريا".
 
واشارت الى أن "المديرية العامة للأمن العام في لبنان، المسؤولة عن الأجانب في البلاد، هي الجهة التي نظمت عودة اللاجئين يوم الخميس (24 كانون الثاني 2019)". 
 
النتيجة: اذاً، لا صحة للمزاعم ان الصورة المتناقلة تظهر "وصول قافلة من اللاجئين اللبنانيين الى الريف الشمالي لحلب في سوريا". في الواقع، الصورة قديمة، اذ تعود الى 24 كانون الثاني 2019. وتظهر عناصر من الأمن العام اللبناني يشرفون، في ضاحية برج حمود شمال بيروت، على صعود لاجئين سوريين إلى حافلة لنقلهم إلى وطنهم سوريا. 
الكلمات الدالة

اقرأ في النهار Premium