تداولت صفحات وحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي فيديو قيل إنّ المشهد الأوّل منه يُصوّر من الخارج صاعقة تضرب مبنى، وإن الجزء الثاني يصوّر البيت الذي ضربته الصاعقة ونجت ربّته بأعجوبة. لكنّ هذا الادّعاء الذي يُراد منه جذب التفاعلات على صفحات مواقع التواصل غير صحيح. فالجزء الأوّل من الفيديو يُظهر صاعقة في سنغافورة عام 2022. أما الجزء الثاني فيُظهر انفجاراً بسبب تسرّب للغاز في إندونيسيا خلال العام الجاري.
يُظهر المشهد الأول من الفيديو ما يبدو أنّها صاعقة تصيب مبنى مرتفعاً.
ويُظهر المشهد الثاني امرأة في مطبخ بيت، ثم تتساقط الأشياء من حولها وتنجو هي.
وقال ناشرو الفيديو إن المشهدين مترابطين، وإنهما يُظهران الصاعقة من خارج المبنى ثم أثرها داخل البيت ونجاة من كانوا فيه.
وذهبت منشورات للقول إن هذا الحادث المزعوم وقع في الصين، فيما لم تحدّد منشورات أخرى المكان.
وعلى غرار المنشورات المماثلة التي تتحدّث عن كوارث طبيعيّة وعن نجاة عجائبيّة من حادث، حصد الفيديو انتشاراً على صفحات وحسابات كثيرة على مواقع التواصل الاجتماعي من فيسبوك وأكس.
حقيقة الفيديو
لكن ما قيل عن الفيديو غير صحيح.
فالتفتيش على محرّكات البحث عن المشهد الأوّل منه يُظهر أنّه منشور في مواقع إخباريّة آسيويّة قالت إنّه يُصوّر صاعقة ضربت بُرجاً في كوينزتاون في سنغافورة عام 2022.
أما الجزء الثاني من الفيديو، فقد أرشد التفتيش عن مشاهد ثابتة منه على محرّكات البحث إلى موقع إخباريّ إندونيسيّ نشر صورة ثابتة من الفيديو نفسه في السابع من حزيران 2024 (نسخة مؤرشفة).
وقال الموقع في التقرير المرافق إن انفجار أنبوب غاز في منزل في جاكرتا أدّى إلى إصابة امرأة بجروح بسيطة، وذلك في السادس من حزيران من العام الجاري.
وفي ما يلي مقارنة بين الصورة التي نشرها الموقع الإخباريّ الإندونيسي (يمين) وصورة من الفيديو المتداول على مواقع التواصل (يسار).
وأظهر التفتيش أيضاً أن الفيديو نفسه منشور على حساب إندونيسي على موقع إنستغرام، قال أيضاً إن الحادث سببه أنبوب غاز.
ويمكن ملاحظة وجود التاريخ والساعة على هذا الفيديو، في السادس من حزيران 2024 عند الساعة السادسة والدقيقة الثانية، بما يتوافق مع الوقت الذي ذكرته وسائل الإعلام المحليّة في نقلها لهذا الحادث.
تويتر
فيسبوك
يوتيوب
انستغرام
مسنجر
واتساب
بريد إلكتروني
الطباعة
