النهار

فيديو السيّدة البريطانيّة التي آثرت متابعة إجازتها في تونس على العودة لحضور جنازة زوجها غير حقيقي FactCheck#
هلا حمصي
المصدر: النهار العربي
فيديو السيّدة البريطانيّة التي آثرت متابعة إجازتها في تونس على العودة لحضور جنازة زوجها غير حقيقي FactCheck#
لقطة من الفيديو المتناقل بالمزاعم الخاطئة.
A+   A-
المتداول: فيديو يظهر، وفقاً للمزاعم، "سيدة بريطانية تقول انها لن تتمكن من العودة الى بلادها لحضور جنازة زوجها، لأنها تفضل متابعة إجازتها في تونس".
الا أنّ هذا الزعم غير صحيح. 
الحقيقة: السيدة التي تشاهدونها في الفيديو هي ايمي سكوت، صاحبة فيديوات ساخرة وذات طابع كوميدي تنشرها في حسابها في تيك توك. وقد أكدت لـ"النهار" ان الفيديو المتناقل "ساخر وغير حقيقي". FactCheck#
"النّهار العربي" دقّق من أجلكم 
منذ ايام، ينشغل مستخدمون لوسائل التواصل الاجتماعي في العالم العربي بفيديو تظهر فيه سيدة على شاطئ، بلباس البحر، قائلة (ترجمة من الانكليزية): "اليوم تقام جنازة زوجي، وللاسف لن اتمكن من حضورها لأنني مشغولة هنا في تونس. لسوء الحظ، قرر ان يموت في الاسبوع الذي خططته لإجازتي. لذلك اتخذت قرارا بعدم الذهاب، لأنني احتاج الى اجازة وعطلتي اهم من الجلوس في كنيسة ومشاهدة الناس يبكون...".   
وقد حصد الفيديو تفاعلا كبيرا وتعليقات في وسائل التواصل الاجتماعي، حيث ارفقته حسابات ومواقع اخبارية بمزاعم (من دون تدخل) ان "سيدة بريطانية تبرر موقفها من عدم عودتها لبلادها لحضور جنازة زوجها والبقاء في تونس"، وايضا "سيدة بريطانية ترفض العودة لحضور جنازة زوجها وتفضل قضاء الإجازة مع عشيقها الجديد بتونس". 
حقيقة الفيديو 
صحيح ان الفيديو لا تلاعب فيه، وما تسمعونه فيه لا لبس فيه، الا ان ما لا تعلمونه هو ان رواية هذه السيدة غير حقيقية. 
البحث عن المقطع، باستخدام كلمات مفاتيح بالانكليزية، يوصلنا الى مصدره الاصلي، حساب plasticamie@ في تيك توك، الذي نشره في 8 آب 2024، بعنوان: I'm missing my husband's funeral but he would have understood that I need a holiday، اي سأتغيب عن جنازة زوجي، لكنه كان ليتفهم أنني بحاجة إلى إجازة. 
@plasticamie I'm missing my husbands funeral but he would have understood that I need a holiday ❤️ #rip #missyou #goodbyefornow ♬ original sound - Plastic Amie ♻️
 
والسيدة التي تقف وراء الحساب هي ايمي سكوت Amie Scott، التي سبق ان تناولت مواقع اخبارية، لا سيما بريطانية، بعض فيديواتها والقصص التي ترويها فيها بعدما اثارت جدلا كبيرا. ويتابع حسابها أكثر من 735 الف شخص. 
وقد تواصلنا معها لسؤالها عن حقيقة الفيديو، وأكدت أن "الفيديو المتناقل لها ساخر وغير حقيقي". 
وينطبق ذلك على فيديوات أخرى لها. فهي ساخرة، ذات طابع كوميدي. وقد واصلت سكوت "مسرحيتها" حول وفاة زوجها ومتابعتها الاجازة في تونس، في معرض تفاعلها مع متابعين لحسابها، مؤدية الدور ببراعة. 
وفي مقاطع أخرى، ادعت انها "تواعد رجلا شهيرا متزوجا خلال اجازتها في تونس"، وانها اصبحت حاملا منه، و"لقد مر يومان واشعر بالجنين يتحرك فيّ". و"في اليوم الخامس، شعرت بثقل الحمل وبأن الجنين يضغط ويركل... وسمعته يبكي في داخلي".
وتطل ايضا لتخبر المتابعين انها "مختبئة في مكان سري في شمال هامشير، هربا من المصورين ووسائل الاعلام بعد خبر حملها من الرجل الشهير...".  وفي آخر فيديواتها، تروي ان "حياتها في خطر"، و"الرجل الشهير الذي حملت منه يتمتع بنفوذ قوي، ومستعد للقيام بما يلزم، كي لا يتم ربطه بجنيني. واذا اختفيت، فهذا يعني ان شيئا ما حصل لي". 
روايات ومغامرات كثيرة لسكوت تحرك حشرية متابعيها وردودهم، وتثير جدلاً. ولا تنسوا، فقد أقرّت بأن طابعها ساخر. 
النتيجة: اذاً، لا صحة للمزاعم ان "السيدة البريطانية الظاهرة في الفيديو المتناقل آثرت متابعة إجازتها في تونس على العودة لحضور جنازة زوجها". في الواقع، السيدة التي تشاهدونها في الفيديو هي ايمي سكوت، صاحبة فيديوات ساخرة وذات طابع كوميدي تنشرها في حسابها في تيك توك. وقد أكدت لـ"النهار" ان الفيديو المتناقل "ساخر وغير حقيقي". 
 
الكلمات الدالة

اقرأ في النهار Premium