المتداول: صورتان تظهران، وفقاً للمزاعم، "حطام سيارة رجل الأعمال العراقي المتّهم بسرقة القرن نور زهير بعد حادث سير تعرض له في لبنان" أخيرا.
الا أنّ هذا الزعم خاطئ.
الحقيقة: الصورتان قديمتان. الاولى تعود الى 22 شباط 2019، وتظهر حادث سير وقع في سوق السمك بالكرنتينا في بيروت، وفقا لما تم تداولها. والأخرى تعود الى حادث سير وقع اثر انقلاب سيارة جيب لاريدو على طريق كركوك- السليمانية بالعراق، في 30 أيلول 2020. FactCheck#
"النّهار العربي" دقّق من أجلكم
تزامن انتشار الصورتين مع تقاريراخبارية، السبت 24 آب 2024، عن تعرض رجل الأعمال العراقي نور زهير المتهم بسرقة القرن، لحادث مروري في منطقة الحدث، إحدى ضواحي بيروت.
وقد نُقل إلى مستشفى سانت تيريز في الحدث، حيث أظهرت الفحوص انه تعرض لـ"إصابات بالغة في العمود الفقري والعنق والقفص الصدري، إضافة إلى رضوض عدة في الجسم والرأس".
وأكد مصدر في أمن الدولة لـ"النهار" أنّ المخابرات العراقيّة أجرت تواصلاً مع الأمن اللبناني للإبلاغ بأنّ زهير متّهم بالفساد ولديه محاكمة في 27 آب الجاري في قضية "سرقة القرن". وعلى الفور توجهت دورية من أمن الدولة الى مستشفى سانت تيريز، حيث خضع رجل الأعمال لاستجواب.
ومن المشاهدات تبين أنه لا يعاني كسورا ولا حالة صحية تدل على تعرضه لحادث كبير أو تدهور في وضعه الصحي. وتم سؤال الطبيب المعاين وتبيّن أنّه مارس عمله الطبيعي من دون أي اعتبارات أخرى.
حقيقة الصورتين
الا ان الصورتين لا علاقة لهما بالحادث الذي تعرض له زهير في لبنان.
- الصورة 1
يبيّن البحث العكسي انها قديمة، اذ نشرتهامواقعاخباريةلبنانية وحسابات في 22- 23 شباط 2019،مع شرح انها تعود لحادث سير مروّع وقع في سوق السمك في الكرنتينا، اثر انحراف سيارة من نوع "كيا ريو"، الامر الذي أدى إلى إصطدامها بالحاجز الوسطي الإسمنتي.
واسفر الحادث عن وقوع قتيلين، السائق وشخص كان برفقته، وفقا لتقارير اعلامية.
- الصورة 2
قديمة، على غرار السابقة. وقد نشرتها مواقعاخبارية، لا سيما كردية، وحساباتعدةفي 1 تشرين الاول 2020، بكونها تعود الى "حادث سير وقع اثر انقلاب سيارة جيب لاريدو على طريق كركوك- السليمانية أمام معهد جمجمال التقني الليلة الماضية (في 30 أيلول 2020)، بعد فقدان سائقها السيطرة عليها بسبب السرعة الزائدة".
ونقل موقع Kurdistan.TV عن مديرية مرور السليمانية ان الحادث اسفر عن مقتل شخص واصابة ثلاثة آخرين.
سرقة القرن
يشار الى ان زهير هو المتهم الأبرز في قضية الاستيلاء على 2.5 ملياري دولار من أموال "الأمانات الضريبية"، في واحدة من أكبر فضائح الفساد المالي في البلاد.
وسحبت الأموال بين أيلول 2021، وآب 2022 من خلال 247 صكاً صرفتها خمس شركات، ثم سحبت نقداً من حسابات هذه الشركات. وفر معظم مالكيها خارج البلاد، وفقاً لتحقيقات عراقية بدأت عام 2022، ولا تزال مستمرة.
ومن المفترض أن تعقد جلسة محاكمة زهير في بغداد في 27 آب الجاري. وكان وعد بحضورها حين ظهر أخيراً في حوار مع محطة عراقية أخيرا.