نشرت حسابات على موقع التدوينات القصيرة إكس (تويتر سابقا) صورا لضابط مصري مع أطفال، بمزاعم أنها لـ"عنصر من القوات المصرية التي وصلت إلى الصومال أخيرا". الا ان هذا الزعم مضلل تماما. FactCheck#
نشرت حسابات على موقع التدوينات القصيرة إكس (تويتر سابقا) صورا لضابط مصري مع أطفال، بمزاعم أنها لـ"عنصر من القوات المصرية التي وصلت إلى الصومال أخيرا". الا ان هذا الزعم مضلل تماما. FactCheck#
"النّهار العربي" دقّق من أجلكم
فقد نشرت حسابات مصرية وصومالية، على موقع التدوينات القصيرة إكس، صورا تُظهر ضابطا مصريا يلهو مع أطفال. وكتبت ما يشير إلى أنها لاستقبال أطفال صوماليين لأحد عناصر قوات الجيش المصري التي وصلت الى البلاد أخيرا، وفرحتهم به.
وكتب أحد الصوماليين (من دون تدخل): "أنت سعيد وتشعر بالثقة في النصر لأنك تمتلك دعم إخوتك وأخواتك من مصر. لقد عاد الجيش المصري أخيرًا إلى الوطن، وملأ الفرح الحقيقي الأجواء. بينما يسيرون في شوارع مقديشو، يجتمع الأطفال للتعبير عن فرحتهم وامتنانهم، معبرين عن حبهم وتقديرهم. نحن نشعر بالأمان والدعم بفضلكم".
حقيقة الصورة
بيد أنه بعد البحث عن الصور، اتضح أن لها سياق مختلف تماما، وان لا علاقة لها بالقوات المصرية التي وصلت إلى الصومال أخيرا.
فبالنظر إلى الصورة الأولى، يتضح أنها تعود لقوات من الشرطة المصرية، وهو ما تُظهره الكتابة على الزي العسكري للرجل الذي يحمل فتاة. بيد أن القوات التي وصلت إلى الصومال هي من الجيش المصري، وهو ما صرح به السفير الصومالي بالقاهرة علي عبدي أواري، كاشفا بدء وصول معدات ووفود عسكرية مصرية إلى العاصمة مقديشو.
وتحدثت وسائل إعلام صومالية عن "وصول طائرتين عسكريتين مصريتين إلى مطار آدم عدي الدولي بمقديشو، وعلى متنهما معدات عسكرية وضباط".
وقال أواري في بيان إنه يثمن "بدء وصول المعدات والوفود العسكرية المصرية إلى العاصمة الصومالية مقديشو".
وأوضح أن هذه الخطوة تمثل "تمهيدا لمشاركة مصر في قوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي في الصومال (أميصوم)، والتي من المقرر أن تحل محل بعثة الاتحاد الأفريقي الانتقالية الحالية (أتميس) بحلول كانون الثاني (يناير) 2025".
ووصف السفير الصومالي هذه الخطوة بأنها مهمة، واعتبر أنها "أولى الخطوات العملية لتنفيذ مخرجات القمة المصرية- الصومالية التي عقدت في القاهرة (في 14 آب/ أغسطس الجاري) بين الرئيسين المصري عبد الفتاح السيسي، والصومالي حسن شيخ محمود، وشهدت توقيع اتفاقِ دفاع مشترك بين البلدين".
وأكد أن "مصر ستكون بذلك أولى الدول التي تنشر قوات لدعم الجيش الصومالي، بعد انسحاب قوات الاتحاد الأفريقي الحالية".
وبالبحث عن مصدر الصور، اتضح أنه تم نشرها للمرة الأولى على حساب في تطبيق انستغرام في 18 آذار (مارس) 2023، وكتب عليها تعليقا (من دون تدخل): "ضابط برتبة انسان".
ورغم أن التعليقات أشارت إلى أنه كان ضابطا في قوات حفظ السلام المصرية، إلا أنه لم يتسن التوصل إلى الصورة في المنصات الرسمية للأمم المتحدة. ولكن تم التأكد أن لا علاقة لها بالقوات المصرية التي وصلت إلى الصومال أخيرا.
الخلاصة: الصور المتداولة لا علاقة لها بالقوات المصرية التي وصلت إلى الصومال أخيرا. وهي تعود إلى ضابط شرطة مصري، وقد نُشرت عام 2023.