تداولت حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي ومواقع إلكترونية، مقطع فيديو يُصور اختطاف عريس خلال حفلة زفافه في مصر. الا ان هذا الفيديو، تمثيلي، مقبرك تماما. FactCheck#
"النّهار العربي" دقّق من أجلكم
فقد انتشر على منصات التواصل الاجتماعي فيديو يُصور واقعة اختطاف عريس خلال حفلة زفافه في محافظة الدقهلية (الدلتا)، أمام قاعة حفلات أقربائه، ما تسبب في حالة من الذعر.
وما أن انتشر الفيديو على مواقع التواصل الاجتماعي حتى تحركت الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية المصرية، للوقوف على حقيقة الواقعة.
ويجسد الفيديومشهدا لعروسة أمام الكوافير تستعد لركوب سيارة الزفة. وبينما كان عريسها بجوارها، يتحرك ليدور حول السيارة، ويركب من الجانب الآخر. الا انه يفاجأ بظهور سيارة بيضاء بجانبه، فيفتح شخص الباب الخلفي لسيارة العريس، ويسحبه الى داخلها، ويفر هاربًا، على وقع صراخ الحضور.
حقيقة الفيديو
بعد أن فحصت الأجهزة الأمنية الفيديو محل الواقعة، اتضح أنه مفبرك ومشهد تمثيلي.
فقد نجحت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الدقهلية في ضبط الشاب، صاحب مقطع الفيديو الذي يظهر فيه اختطافه لحظة خروجه من حفلة زفافه في الدقهلية، وذلك لاستجوابه، وكشف تفاصيل مقطع الفيديو الذي أثار الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي.
وتقدمت إحدى المحاميات ببلاغ إلى النائب العام بحق بطل الواقعة، وهو بلوغر يدعى أحمد جمال، بطل فيديو اختطاف عريس ليلة زفافه بمحافظة الدقهلية، قبل أن يعلن أن الحادثة عبارة عن "مقلب"، وأنه رتب المشهد مع اثنين من أصدقائه، من دون معرفة زوجته، واي من أهلها أو أهله.
وقالت مقدمة البلاغ، في تصريحات صحافية، إن الفيديو "أثار الذعر والرعب في نفوس المواطنين ورواد التواصل الاجتماعي، وتسبب في تكدير الأمن العام، وهو ما يعاقب عليه القانون المصري"، مضيفة أنها تقدمت ببلاغ ضد العريس كي ينال جزاءه.
وبدأت الأجهزة الأمنية بمحافظة الدقهلية مساء السبت 31 آب (أغسطس) 2024، التحقيق مع العريس الذي ادعى اختطافه أثناء خروجه من قاعة أفراح بمدينة منية النصر، بعدما تم ضبطه في كمين كفر سعد بمحافظة دمياط، وتم اقتياده إلى مركز الشرطة مع زوجته.
وكان صاحب المشهد التمثيلي لواقعة الاختطاف نشر مقطع فيديو قبل القبض عليه، وقال فيه إن "الواقعة غير حقيقية وتأتي في إطار مشهد تمثيلي لجذب المشاهدات".
وأضاف: "من يوم ما قررنا نرتب للفرح وأنا أعمل على هذا الفيديو، وقد تطلب وقتا ومجهودا كبيرا كي يخرج بهذا الشكل".
وأضاف: "لم يكن يتوقع أحد أن تنفيذ هذا المشهد التمثيلي يخرج بهذه الكيفية، لكنه حقق النجاح المطلوب في إطار التريند لجذب المشاهدات".
الخلاصة: الفيديو المتداول مشهد تمثيلي، وليس حقيقيا. وتم القبض على صاحب الواقعة وزوجته والتحقيق معهما بتهمة إثارة الذعر بين المواطنين.
المنطقة وسط أجواء أو تفاعلات حربية مع هوكشتاين ومن دونه، لذا ليس في جعبته ما يعطيه للبنان، كما ليس لأي أحد ما يعطيه للفلسطينيين في هذه الظروف والمعطيات.