النهار

هذا الفيديو لا علاقة له بالغارات الإسرائيليّة على مصياف السوريّة أخيراً FactCheck#
هلا حمصي
المصدر: النهار العربي
المشاهد الليلة تظهر نارا مشتعلة في مكان ما ودخان يتصاعد من الموقع.
هذا الفيديو لا علاقة له بالغارات الإسرائيليّة على مصياف السوريّة أخيراً FactCheck#
لقطة من الفيديو المتناقل بالمزاعم الخاطئة (اكس).
A+   A-
المتداول: فيديو يظهر، وفقاً للمزاعم، "غارات اسرائيلية استهدفت مدينة مصياف" بسوريا أخيراً. 
الا أنّ هذا الزعم غير صحيح. 
 
الحقيقة: الفيديو قديم، اذ يعود الى 8 آب 2024، ويظهر غارة اسرائيلية على بلدة حناوية في قضاء صور بجنوب لبنان، وفقاً لما يتم تداوله. FactCheck#
"النّهار العربي" دقّق من أجلكم 
المشاهد الليلة تظهر نارا مشتعلة في مكان ما ودخان يتصاعد من الموقع. وقد انتشر الفيديو أخير بكثافة في حسابات، عربية وأجنبية، ارفقته بالمزاعم الآتية: "إحدى الضربات الاسرائيلية على سوريا استهدفت مركز البحوث العلمية في مصياف"، وايضا "غارات إسرائيلية تستهدف منطقة مصياف في سوريا". 
مقتل 18 شخصاً في غارات إسرائيلية في سوريا 
جاء انتشار الفيديو في وقت قُتِل 18 شخصاً في حصيلة جديدة لغارات إسرائيلية استهدفت "مواقع عسكرية" في وسط سوريا، وفق ما أفادت السلطات السورية الاثنين 9 ايلول 2024، في ضربات هي "بين الأشدّ" على سوريا، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وقال وزير الصحة السوري حسن محمد الغباش خلال جولة لمجموعة صحافيين في مصياف إن "عدد شهداء العدوان الإسرائيلي" على محيط مصياف "بلغ 18 شهيدا" بالإضافة إلى 37 جريحاً، على ما نقلت عنه وكالة "فرانس برس". 
من جهته، أعلن المرصد السوري أن حصيلة الغارات التي طالت مواقع عسكرية في محافظة حماه، ارتفعت إلى 26 قتيلا. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن إن الغارات "من أكبر الضربات وأشدّها" التي تنفذها إسرائيل في سوريا.

وأضاف أن الغارات استهدفت "مركز البحوث العلمية في مصياف ومواقع مرتبطة به". وأشار إلى أنه يجري تطوير "صواريخ دقيقة ومسيّرات" في هذا المركز الذي يضمّ خبراء إيرانيين.
ونقلت وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا) عن مصدر عسكري إن الهجوم حصل قرابة الساعة 20,23 (17,23 ت غ) مساء الأحد 8 ايلول 2024 "من اتجاه شمال غرب لبنان"، مؤكّدة أنه استهدف "عددا من المواقع العسكرية في المنطقة الوسطى، وقد تصدت وسائط دفاعنا الجوي لصواريخ العدوان وأسقطت بعضها".
حقيقة الفيديو 
الا ان الفيديو المتناقل لا علاقة له بكل هذا، وفقا لما يتوصل اليه تقصي حقيقته. 
فالبحث عنه، بتجزئته الى مشاهد ثابتة (Invid)، يوصلنا الى موقع "النّهار" الذي ارشفه في 8 آب 2024، ضمن تقرير عن غارة اسرائيلية عنيفة استهدفت بلدة حناويه في قضاء صور.
 
 
كذلك، نجده في مواقع وحسابات اخبارية نشرته في التاريخ ذاته،8 آب 2024، ضمن مشاهد أخرى، بكونه يعود لقصف اسرائيلي على بلدة حانوية في قضاء صور. 
 
ووفقاً لما اورد تقرير "النهار"، استهدفت الغارة الاسرائيلية ليلتها منزلاً خاوياً وأصابت عدداً من المدنيين في محيط المكان المستهدف.
 
وصدر عن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة العامة بيان أعلن أن غارة العدو الإسرائيلي على بلدة حناويه قضاء صور أدت إلى إصابة خمسة أشخاص بجروح طفيفة، وتمت معالجة اثنين في طوارئ المستشفى وثلاثة عولجوا ميدانيا.
وقد شهدت قرى قضاء صور والساحل البحري تحليقا مكثفا للطيران الاستطلاعي المعادي واطلاق القنابل المضيئة. وحلّقت مسيّرات على علو منخفض فوق مدينة بنت جبيل، حيث سمع من خلال مكبر الصوت المثبت عليها دعوات تحريضية على الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله.
النتيجة: اذاً، لا صحة للمزاعم ان الفيديو المتناقل يظهر "غارات اسرائيلية استهدفت مدينة مصياف" بسوريا أخيرا. في الواقع، الفيديو قديم، اذ يعود الى 8 آب 2024، ويظهر غارة اسرائيلية على بلدة حناوية في قضاء صور بجنوب لبنان، وفقاً لما يتم تداوله. 
الكلمات الدالة

اقرأ في النهار Premium