هذا الفيديو لا علاقة له بـ"الهروب الجماعي من المغرب الى اسبانيا". فهود يعود الى 11 ايلول 2024، ويظهر تدفق حشود من المؤمنين الكاثوليك خلال زيارة البابا فرنسيس لتيمور الشرقية أخيراً، وفقا لما تم تداوله. FactCheck
المتداول: فيديو يظهر، وفقاً للمزاعم، "هروبا جماعيا لآلاف من المغرب إلى إسبانيا"، أخيرا.
الا أنّ هذا الزعم غير صحيح.
الحقيقة: الفيديو الذي تعود آثاره الى 11 ايلول 2024، يظهر تدفق حشود من المؤمنين الكاثوليك خلال زيارة البابا فرنسيس لتيمور الشرقية أخيراً، وفقا لما تم تداوله. FactCheck#
"النّهار العربي" دقّق من أجلكم
20 ثانية. المشاهد الليلية تظهر حشودا ازدحمت على جانبي طريق، بينما كانت صفوف من السيارات تمر عليها. وقد كتب عليها: "الهروب الكبير والجماعي من المغرب". وقد انتشر الفيديو أخيرا بكثافة في حسابات ارفقته بالمزاعم الآتية (من دون تدخل): "15سبتمبر الهروب الكبير من المغرب. عشرات الآلاف من المغاربة يحاولون الفرار من سويسرا افريقيا بسبب الاوضاع الاجتماعية الصعبة".
السلطات المغربية تمنع وصول مهاجرين إلى جيب سبتة الاسباني
تزامن انتشار الفيديو مع صد الشرطة المغربية، الأحد 15 أيلول 2024، مئات الأشخاص الذين كانوا يحاولون الوصول إلى جيب سبتة الإسباني، وفق ما أفادت وكالة فرانس برس، بعد انتشار منشورات على وسائل التواصل الاجتماعي تشجع الناس على محاولة العبور.
يقع جيبا سبتة ومليلية الإسبانيان على الساحل الشمالي للمغرب، ويشكلان الحدود البرية الوحيدة للاتحاد الأوروبي في القارة الافريقية ويتعرضان بانتظام لمحاولات تسلل مهاجرين.
والأحد، توجه مئات الأشخاص، بينهم مغاربة ومهاجرون أفارقة، إضافة إلى بعض القصر، نحو قرية الفنيدق المتاخمة لمدينة سبتة قبل أن تعيدهم الشرطة المغربية. وذكرت وسائل إعلام محلية أن محاولة عبور جماعية أخرى وقعت في وقت سابق الأحد وأحبطتها الشرطة المغربية أيضا.
وعزّزت قوات الأمن انتشارها في محيط الفنيدق خلال نهاية الأسبوع عقب دعوات على وسائل التواصل الاجتماعي لمحاولة العبور إلى سبتة الأحد.
وأفادت إحصائيات رسمية بأنه تم توقيف 4455 مرشحا للهجرة السرية خلال العملية التي قادتها القوات العمومية المغربية بمدينة الفنيدق. واشارت الى أن الحملة التي قادتها السلطات المغربية، من 11 ايلول الى 16 منه لمواجهة زحف الراغبين في الهجرة السرية صوب سبتة، مكنت من توقيف 3795 مغربيا بالغا، إلى جانب 141 مغربيا قاصرا، إضافة إلى 519 أجنبيا.
حقيقة الفيديو
الا ان الفيديو المتناقل لا علاقة له بكل هذا، وفقا لما يتوصل اليه تقصي حقيقته.
فالبحث عنه، بتجزئته الى مشاهد ثابتة (Invid)، يوصلنا أولا اليه منشورا بنسخة أطول (28 ثانية) في حساباتعدة، في 11 ايلول 2024، بكونه يظهر تدفق مؤمنين كاثوليك خلال زيارة البابا فرنسيس لتيمور الشرقية. وكتب أحدها ان المشاهد مصورة "بعد القداس الذي احتفل به البابا فرنسيس في تاسي تولو".
وتوصلنا خيوط الى حساب المصوّر راي ماركس Rey Marques في تيك توك، الذي نشر الفيديو قبل 6 ايام، مع وسوم تدل على زيارة البابا فرنسيس لتيمور الشرقية.
وانتشرت فيديواتمماثلةتماما من زوايامختلفةقليلا، ابتداء من 10 ايلول 2024، مرفقة بوسوم تدل على زيارة البابا فرنسيس لتيمور الشرقية، بينما ذكر آخرون ان المشاهد تظهر "آلافا يغادرون في ختام القداس البابوي".
وفقا للبرنامج الرسمي للبابا فرنسيس، حطت طائرته الساعة 14,20 (05,20 بتوقيت غرينتش) بعد ظهر الاثنين 9 ايلول 2024، في ديلي، عاصمة تيمور الشرقية، المحطة الثالثة بعد اندونيسيا وبابوا غينيا الجديد من جولة طويلة يقوم بها في منطقة آسيا والمحيط الهادئ.
وقد استقبله المسؤولون في هذا البلدبحفاوة بالغة. وفي أول كلمة له أمام المسؤولين والسلك الديبلوماسي في القصر الرئاسي، قال البابا "كلنا مدعوون إلى أن نعمل بمسؤولية لمنع هذا الشر الاجتماعي" ضد "الأطفال والمراهقين"، على ما أوردت وكالة "فرانس برس".
الثلثاء 10 منه، شارك نحو 600 ألف شخص، أي نصف عدد السكان تقريبا الذي يعد 1,3 مليون نسمة، في القداسالذي أحياه البابا فرنسيس في تاسي تولو، وهو متنزّه واسع في إحدى ضواحي العاصمة، الساعة 4.30 بعد الظهر.
وبعد القداس، قامبرحلة مدّتها 20 دقيقة في السيارة البابوية عبر ممرات المتنزّه لمباركة الحشود.
Watch: An estimated 600,000 people – almost half of East Timor’s population – gathered in a seaside park on Tuesday for Mass led by the Pope
ملاحظة: يمكن مشاهدة لافتات للبابا فرنسيس الى جانب الطريق في الفيديو الذي تقصيناه. ونقع على لافتات مماثلة في مشاهد مصورة نشرتها وكالة "رويترز" في 10 ايلول 2024، عن مشاركة آلاف في قداس البابا في تاسي تولو.
An estimated 600,000 people in East Timor, just under half its population, turned out in the baking heat for a Mass with Pope Francis at a coastal park https://t.co/QsReI1KSFepic.twitter.com/xD8GCV0XRJ
النتيجة: اذاً، لا صحة للمزاعم ان الفيديو المتناقل يظهر "هروبا جماعيا لآلاف من المغرب إلى إسبانيا"، أخيرا. في الواقع، الفيديو الذي تعود آثاره الى 11 ايلول 2024، يظهر تدفق حشود من المؤمنين الكاثوليك خلال زيارة البابا فرنسيس لتيمور الشرقية أخيراً، وفقا لما تم تداوله.