يتداول مستخدمون لمواقع التواصل الاجتماعي فيديو بمزاعم أنه لـ"آلاف الشباب العراقيين المحتشدين بين حرمي الإمام الحسين وأخيه العباس في محافظة كربلاء، منتظرين فتوى من المرجع الأعلى في العراق للتوجه إلى لبنان للقتال إلى جانب حزب الله". غير أنّ هذا الزعم غير صحيح، والفيديو المتناقل له سياق مختلف ويعود لعاشوراء. #FactCheck
"النّهار العربي" دقّق من أجلكم
مدة الفيديو 0:18 ثانية، ويظهر حشودا تردد "لبيك يا حسين". وقد أُرفق بالمزاعم الآتية (من دون تدخل): "آلآف الشباب يتوجهون إلى مدينة كربلاء المقدسة للذهاب إلى لبنان في انتظار فتوى من السيد علي السيستاني...".
بدأ تداول الفيديو الخميس 26 أيلول (سبتمبر) 2024، أي قبل يوم من استهداف غارات جوية إسرائيلية، مقر القيادة المركزية لحزب الله في الضاحية الجنوبية لبيروت، وفق ما أعلن الجيش الإسرائيلي.
ويعد هذا الهجوم الأعنف منذ بدء التصعيد الحدودي بين إسرائيل وحزب الله في تشرين الأول الماضي.
وعادت فصائل المقاومة العراقية إلى الضوء من جديد، بوصفها أحد أركان ما يعرف بمحور المقاومة في المنطقة، بعد إقدام إسرائيل على اغتيال الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، في غارات مكثفة استهدفت مقر قيادة الحزب في الضاحية الجنوبية لبيروت، وذلك بعد نحو عام من قيادته جبهة الإسناد لغزة بشعار "وحدة الساحات".
وأعلنت فصائل عراقية، أمس الأحد، أنها استهدفت بواسطة الطيران المسيّر "هدفا حيويا" في ميناء مدينة إيلات جنوب إسرائيل.
حقيقة الفيديو:
غير أنّ الفيديو المتناقل لا علاقة له بكل هذا، وفقاً لما توصل إليه تقصي حقيقته.
هذه الاصوات الذي عكرت الامزجه ليله تبديل الرايات pic.twitter.com/ee4iqfiOsB
— ابو درندش العسكري (@AlaskreeDrndesh) July 9, 2024
النتيجة: إذاً، لا صحة للمزاعم أن الفيديو المتناقل يظهر "آلاف الشباب العراقيين المحتشدين في كربلاء، في انتظار فتوى من المرجع الأعلى للتوجه إلى لبنان للقتال إلى جانب حزب الله". في الواقع، الفيديو له سياق مختلف، اذ يظهر مراسم استبدال الرايات في العتبتين الحسينية والعباسية خلال شهر محرم.