للمرة الأولى، أظهرت دراسة أجراها باحثون في جامعة سينسياتي أن مواد الفينول المستخدمة بكثرة في منتجات عدة يمكن أن تؤثر في النظام الكهربائي للقلب، وبشكل يتفاوت بين الجنسين. قد لا يتسبب ذلك بأذى للأصحاء، لكنه يضرّ من لديهم مشكلات في القلب.
احذر الشامبو وتوقَّ من علب البلاستيك
تستخدم مواد الفينول في تصنيع الأغذية المعلبة والشامبو والأواني البلاستيكية، مما يجعلنا عرضة لها بشكل يومي ومتكرر. وقد أظهرت الدراسة الجديدة، التي قادها أربعة باحثين أميركيين، أن لهذه المواد تأثيرات في النظام الكهربائي للقلب بشكل خاصّ.
تناولت الدراسة عشرة آلاف شخص يعيشون على مقربة من "مركز معالجة اليورانيوم" في فيرنالد في الولايات المتحدة الأميركية.
بالنسبة إلى معظمهم، لم يكن هناك تعرض لليورانيوم وإشعاعاته أكثر من عامة الناس. اعتمدت الدراسة على تحليل فحوصات البول وتخطيطات القلب ومراجعة السجلات الطبية، فرصدت مؤشرات أخرى غير التعرض لليورانيوم ، مما يجعلها تنطبق على كافة الناس.
أرسلت نتائج تلك المؤشرات البيولوجية إلى "مراكز رصد الأمراض والوقاية منها"، والتي تعرف باسمها المختصر "سي دي سي" CDC، بهدف التحليل المعمَّق لتأثير التعرض للفينولات.
تبيّن لاحقاً أن التعرض اليومي للفينولات بمعدلات كبيرة يُحدث تغييراً في النظام الكهربائي للقلب. وفق ما تبين، فإن تعرض النساء بمستويات أعلى لمواد الفينول يؤخر مسار التيار الكهربائي الذي ينظم دقات القلب وعمله. وقد بدا واضحاً من النتائج أن تأثّر قلوب الإناث بمواد الفينول يفوق نظرائهن من الذكور.
استكمالاً، تزايد تأثر النساء بالفينولات كلما ارتفعت مؤشرات زيادة الوزن والسمنة لديهن.
واستطراداً، تبيَّن أن قلوب الرجال تتأثر بإحدى مواد الفينول التي استخدمت في الماضي كمادة مضادة للجراثيم. تُحدث تلك المادة اضطراباً في دقات القلب لدى الذكور. وتجدر الإشارة إلى أن تلك المادة لم تعد مستخدمة كمضاد للجراثيم منذ العام 2016.