النهار

طريقة النوم الإسكندنافية... هل تُعتبر حلّاً لنوم سعيد للأزواج؟
فرح نصور
المصدر: النهار
طريقة النوم الإسكندنافية... هل تُعتبر حلّاً لنوم سعيد للأزواج؟
الاستقلالية من مشاكل سرير الزوجية... أحياناً!
A+   A-

يعاني بعض الأزواج للحصول على نوم أفضل، بسبب اختلاف تفضيلات النوم لكلّ منهما في سرير واحد.

وفي تشرين الأول/أكتوبر 2023، تعرّف الملايين من مستخدمي "تيك توك" على طريقة النوم الاسكندنافية بفضل منشور من مؤثّرة سويدية. وتستمد الطريقة اسمها من أسلوب الرقاد الشائع في دول اسكندنافية كالسويد والنرويج والدنمارك.

ما هي طريقة النوم الاسكندنافية؟

تعتمد الطريقة الاسكندنافية على نوم الثنائي في سرير مشترك مع السماح لكل شخص بالاستقلال في استخدام غطائه الخاص، ما يسمح لهما بالتنقل بين عادات واحتياجات وتفضيلات مختلفة دون التخلي عن القرب الجسدي. وتعتبر هذه الطريقة مثالية للأزواج الذين لديهم عادات متضاربة، عبر إيجادها بيئتين للنوم داخل السرير نفسه. وبدلاً من التنازع على سمك الغطاء وملمسه، يمكن لكل شريك اختيار غطاء يناسب احتياجاته وتفضيلاته، والحد من إزعاج شريكه.

 

الطريقة الاسكندنافية ليست حلّاً دائماً للنوم!

حديث خاص
الدكتور بيار بو خليل، رئيس قسم الأمراض الصدرية والعناية المشددة في "المركز الطبي في الجامعة الأميركية في بيروت"- وحائز على البورد الأميركي في أمراض النوم.

لا يمكن لطريقة النوم الاسكندنافية حل جميع مشاكل واضطرابات النوم. وتُعتبر هذه الطريقة من العادات والتقاليد. ففي اسكندنافيا، حينما يبلغ الطفل عمر الـ30 يوماً، يُنقل إلى غرفة أخرى مستقلة عن والديه. إنها مجتمعات معتادة على المساحة الفردية. وللمقارنة، ففي مجتمعاتنا العربية، قد يرقد الطفل إلى جانب والديه حتى مع بلوغه أعواماً متقدمة.

يختلف أمر النوم وتفضيلاته من شخص إلى آخر. فقد لا يحب البعض وجود أحد إلى جانبه في السرير أو حتى التواجد في الغرفة عينها. ويعني ذلك وجود شريكين ينامان بطريقة أفضل حينما يكونان منفصلين.

عادة، حينما يعاني الشخص من الأرق، يُفضّل أن ينام بمفرده في غرفة مستقلة. وقد يرتاح البعض عند النوم بجانب شريكه. ولا تُعتبر طريقة النوم الاسكندنافية وحدها كافية للحصول على رقاد هانئ، إذ يعتمد ذلك على عوامل عدة مثل الضغوطات، الصحة، الطقس، وغيرها. ومَن يعاني مشاكل في النوم، فإن كل هذه البدائل لن تحدث فرقاً كبيراً. لذلك، إذا كانت جميع عناصر النوم السليم متساوية ومتوفرة، قد تصنع هذه الطريقة فرقاً. وينستطيع القول بإنه في مجتمعاتنا، لا تُعتبر الطريقة الاسكندنافية بديلة عن "الطلاق عند النوم" أو "sleep divorce " الذي قد يتحقق مع رقود كل شريك في غرفة منفصلة أو سرير مستقل. 

ما هي إيجابيات طريقة النوم الاسكندنافية؟


- تقلّل من اضطراب النوم.
- تسمح لكل شريك بتخصيص تجربة رقاده. وإذا شعر أحد الشريكين بالحر أو البرودة، يمكن لكل شخص البحث عن بطانية أو غطاء يناسبه.
- تجعل الزوجين أقرب من دون اللجوء إلى بدائل في ممارسات الرقاد.
-     تنظيم درجة حرارة الأجسام وقت الرقاد، التي تختلف من شريك إلى آخر في الفراش، ما يحسّن من جودة النوم.
- تقلل من إزعاج الشريك.
-     تحدّ من الاستيقاظ المتكرر أثناء الليل.
-     تحافظ على جدول نوم خاص.

ماذا عن سلبيات هذه الطريقة؟


- هي أكثر تكلفة وجهداً من استخدام غطاء واحد.
- تضع حاجزاً مادياً بين الشريكين.
- تصعّب العناق.
- تصعّب ترتيب السرير.
-     تجعل السرير قليل الترتيب مع وجود غطاءين منفردين.

كيف تجهز سريرك على الطريقة الاسكندنافية؟


- اشترِ غطاءً أصغر حجماً. 
- اختر غطاءين متشابهين، أو مختلفين لتحويل التباين إلى ميزة تصميم.
- أضف لمسة في وضع الوسائد والبطانيات لتقريب السرير.

اقرأ في النهار Premium