نجحت الدكتورة مروة البكري الباحثة وعضو هيئة التدريس وأستاذة علم الأمراض في "جامعة طيبة" بالمملكة العربية السعودية، في إحداث نقلة نوعية في علاجات السرطان بتطوير فيروس قادر على تنشيط مناعة الجسم لمواجهة الخلايا السرطانية.
يعتبر الفيروس المعني نباتياً، وهو الأول من نوعه، ويتوقع أن يفتح مجالاً جديداً للعلاج المناعي. وكان الفيروس قد أثبت فاعلية في التجارب التي أجريت على الفئران في علاج أنواع مختلفة من السرطان منها تلك التي تصيب الثدي والقولون. وكذلك ظهرت النتيجة نفسها حينما طبّقت هذه التقنية على كلاب مصابين بأورام خبيثة من أنواع خطيرة.
انتشار مقلق للسرطانات
وتذكيراً، فقد أظهرت تقارير "المجلس البحثي السعودي" أن السرطان أصبح في السنوات الأخيرة السبب الرئيسي الثاني للوفيات في المملكة بعد أمراض القلب. وتتكثف المساعي السعودية لدعم البحث العلمي في هذا المجال، خصوصاً توقع أن تشهد البلاد ارتفاعاً في معدلات الإصابة بالسرطان في العقود المقبلة، نتيجة زيادة عدد السكان والتغيير الحاصل في نمط الحياة.
وفي وقت سابق، استطاع "مستشفى الملك فيصل التخصصي" و"مركز الأبحاث الداخلي"، في إنتاج خلايا مناعية لمعالجة السرطان، مع تخفيض كلفة العلاج بـ80 في المئة (من 1,3 مليون ريال إلى قرابة 250 ألفاً)، وتقليص مدة انتظار المرضى لإنتاج تلك الخلايا العلاجية إلى 14 يوماً.