ثمة "ترند" شائع حالياً على وسائل التواصل الاجتماعي، خصوصاً "تيك توك"، يروج لنقع حلوى الـ"جيلي" بالمشروبات الغازية ثم وضع الخليط بالثلاجة لتناولها. وتحذر اختصاصية التغذية نيفين بشير من المخاطر الصحية لهذا الترند، خصوصاً بالنسبة للأطفال والمراهقين الذين يعتبرون أكثر ميلاً لتبني هذا النوع من الترويجات على الـ"سوشيال ميديا".
مخاطر الجيلي المجمّد
بشكل عام، لطالما حذر اختصاصيو التغذية من مضارّ حلوى الجيلي الذي يمكن أن يتناوله الأطفال بكثرة أحياناً بسبب مذاقها الحلو.
في ذلك الصدد، تدعو بشير إلى تجنب حلوى الجيلي بالمطلق. وتعتبرها من الأطعمة المضرة التي يجب أن يمتنع الأطفال عن تناولها كونها تعتبر مصدراً غنياً للسكر وتحتوي على كمية كبيرة نسبياً من المواد الملونة والحافظة التي لا تعرف مصادرها ومدى التزامها بالمعايير الصحية فيها.
بصورة عامة، تأتي حلوى الجيلي من مصادر نباتية أو حيوانية. وإضافة إلى ما تحتويه من السكر، قد تشكّل تلك الحلوى مصدراً للبروتينات، إلا أنها ليست صحية كلياً، ويجدر عدم الإكثار من تبرير تناولها. وتتخذ حلوى الجيلي أشكالاً متعددة وملونة، ما يجذب الأطفال إليها ويحببهم فيها.
استكمالاً، يؤدي نقع حلوى الجيلي بالمشروبات الغازية إلى زيادة أضرارها بصحة الأطفال. وتشتهر المشروبات الغازية بأنها فائقة الغنى بالسكر . ويحتوي كل 330 ميللتراً منها نحو تسع ملاعق من السكر أو 50 غراماً تقريباً. في المقابل، إن كمية السكر اليومية الموصى بها للأطفال هي 19 غراماً من تلك المادة بكل أشكالها ومصادرها. ويشار إلى أن الطفل يحصل يومياً على السكر من مصادر كثيرة، لا تقتصر على المشروبات الغازية.
حينما تنقع حلوى الجيلي في المشروبات الغازية تمتص مافيه من سوائل وسكر، ما يؤدي إلى مضاعفة ما تحتوية من تلك المادة، ما يسهم في انتفاخها وظهورها بالشكل النهائي الجذاب، بحسب ما يظهر في الترند المشار إليه آنفاً.
مخاطر السكر على الأطفال
باختصار، تشير بشير إلى أن تشجيع الأطفال على تناول "السم الأبيض" بكميات إضافية، يزيد من تأثيراته السلبية على صحتهم. وقد تتسبب المبالغة في تناول تلك الحلوى بحدوث حالة من التعود بصورة غير صحية على السكر. ما يؤدي إلى الإفراط في الحركة وصعوبات في التركيز. وكذلك يُحدِث السكر ضغطاً على البنكرياس ويؤثر سلباً على إفراز الأنسولين، ما يجعل الطفل أكثر عرضة للإصابة بالسكري في مراحل لاحقة من حياته.