النهار

"الإيرفراير" ليس صحياً دائماً... مادة خطيرة تتكوّن عند الطهو فيه
المصدر: النهار، مواقع علمية
تشير دراسة حديثة إلى أن مقالي الـ"إير فراير" تنتج مواداً سامة تضر بالصحة تنتقل إلى الطعام الذي يحضر فيها ما يؤكد أن الاعتماد عليه قد لا يكون مفيداً دوماً،
"الإيرفراير" ليس صحياً دائماً... مادة خطيرة تتكوّن عند الطهو فيه
استبدل كثيرون الأواني المستخدمة للققلي ب"الإيرفراير"كاختيار صحي للطهو
A+   A-

شهدت السنوات الأخيرة ترسخ حضور "الإيرفراير" Airfryer ، أو "مقلاة الهواء" بترجمة حرفية، ضمن أواني المطبخ التقليدية. وتتيح مقلاة "إير فراير"  القلي بتسخين قوي للهواء، مع الإقلال من استخدام الزيوت أو الدهون في تلك العملية إلى أقصى حد ممكن أو حتى الاستغناء عنها بالكامل . وبدت "مقلاة الهواء" كاختيار صحي مفضل يمكن الاعتماد عليه لطهو الطعام بطريقة لا ترتفع فيها معدلات الدهون.

 

في المقابل، جاءت دراسة حديثة لتوحي بغير ذلك، عبر إشارتها إلى ما تنتجه مقالي الـ"إير فراير" من مواد سامة تحدث تضر بالصحة تنتقل إلى الطعام الذي يحضر فيها ما يؤكد أن الاعتماد عليه قد لا يكون مفيداً دوماً، وفق ما نشر في موقع "دوكتيسيو" Doctissimo.

 

"إيرفراير" مهم في المطبخ ولكن...

 

لقد تخلص كثيرون من الأواني المخصصة للقلي واستبدولها بالـ"إيرافراير" لطهو الأطعمة بطريقة صحية تضمن ألا تحتوي عملية القلي إلا على كميات متدنية من السعرات الحرارية، إضافة إلى التخلص من الصورة التقليدية المقلقة التي تربط الدهون التي تتعرض الحرارة العالية مع زيادة تأثيرها المضر على الصحة. ويرجع ذلك إلى التغيرات التي تحصل في تركيبة المواد الدهنية عبر تلك التسخين القوي، خصوصاً بالنسبة إلى قدرتها على رفع معدلات الدهون المضرة في الدم التي تتراكم على جدران الأوعية الدموية وتسهم في ارتفاع ضغط الدم وتكوين التجلطات المؤذية للقلب والدماغ وما إلى ذلك، إضافة إلى مساهمتها في زيادة وزن الجسم وما إلى ذلك.

قد يكون جهاز "الإيرفراير" مثالياً لطهو السمك والبطاطا وغيرها من المآكل المقلية التي غالباً ما تلذُّ للأفواه حتى لو تحفّظت عليه العقول.  إذ أظهرت دراسة جديدة أن مقلاة الهواء تننتج مادة الـ"أكريلاميد" التي تشكل خطراً على الصحة. وتصدر تلك المادة حينما تستعمل مقلاة "إيرفراير" في طهو أطعمة تحتوي على نسبة عالية من المواد النشوية.

 

في هذه الدراسة، تناول باحثون أتراك في "جامعة غازي" في أنقرة البطاطا التي نقعت مسبقاً في الماء وقسمت إلى مجموعات حضر كل منها بطرق مختلفة هي القلي التقليدي، والتحضير الفرن، واستعمال الـ"إيرفراير". ثم دقق الباحثون في دراسة شرائح البطاطا المختلفة للتحقق من محتوياتها من مادة الـ"أكريلاميد" المسرطنة. وتبين أن البطاطا المقلية التي نقعت مسبقاً بالماء، تحتوي على كمية أقل من الـ"أكريلاميد" بعد طهوها. في المقابل، تبيّن أن شرائح البطاطا التي قُليت بالـ "إيرافراير" احتوت على كمية مرتفعة من الـ"أكريلاميد"، فاقت تلك حُضِّرت بالطرق الاخرى. 

تعريف عن الأكريلاميد؟


تشكّل الأكريلاميد مادة كيمياوية تتكون بشكل أساسي في الأطعمة الغنية بالنشويات حينما تطهى على حرارة مرتفعة كالقلي. توجد تلك المادة في أطعمة عدّة نتناولها بشكل يومي مثل التشيبس والبطاطا المقلية والبسكويت الصناعي المملح والخبز. وكذلك يعتبر البسكويت المصدر الأبرز للأكريلاميد بالنسبة إلى الاطفال.

 

وبحسب دراسات عدة، يبدو ان تلك المادة تعتبر مسؤولة عن طفرات جينية تتصل بظهور أورام سرطانية عدة. 

 

في المقابل، من المستطاع الحد من مستويات مادة الاكريلاميد في المآكل التي تُحضر بالـ"إيرفراير". ويُنصح بنقع البطاطا المقشرة في الماء لمدة تتراوح بين  15 دقيقة إلى نصف ساعة قبل طهوها بتلك الأداة . ومن الضروري غسل البطاطا جيداً قبل طهوها. وتسهم الخطوتان كلاهما في تخفيف تركيز المواد النشوية في البطاطا، وبالتالي، تقل كمية "أكريلاميد" فيها حين طهوها بمقلاة الهواء.

 

كذلك تعتبر الحرارة المعتمدة في الطهو في غاية الأهمية، إذ ينصح بأن تتراوح بين 140 و 160 درجة مئوية.

اقرأ في النهار Premium