النهار

كيماويات في مواد نستخدمها يومياً تسبب اضطرابات النوم
المصدر: النهار، مواقع علمية
اضطرابات النوم من المشكلات التي يعانيها كثيرون. في دراسة جديد، أُثبت للمرة الأولى وجود علاقة بين كيماويات تصل إلينا بكثرة في الحياة اليومية عبر أطعمة ومستحضرات تجميل، وبين اضطراب النظام اليومي للنوم، وفق ما نشر في موقع "سايتك دايلي" scitechdaily.
كيماويات في مواد نستخدمها يومياً تسبب اضطرابات النوم
هناك كيماويات يتم التعرض لها يومياً وتسبب اضطرابات في النوم
A+   A-

اضطرابات النوم من المشكلات التي يعانيها كثيرون. في دراسة جديد، أُثبت للمرة الأولى وجود علاقة بين كيماويات تصل إلينا بكثرة في الحياة اليومية عبر أطعمة ومستحضرات تجميل، وبين اضطراب النظام اليومي للنوم، وفق ما نشر في موقع "سايتك دايلي" scitechdaily.

مواد يومية تسهم في النوم المضطرب 

 

استطراداً، أثبتت الدراسة الجديدة وجود علاقة بين أربعة أنواع من مواد كيمياوية شائعة نسبياً  وبين اضطرابات النوم لدى الراشدين.  وتبين أن تلك المواد تتفاعل مع جينات معينة تؤثر على جهاز المناعة والهرمونات المسؤولة عن تنظيم عملية النوم.
ويبدو أن مواداً أساسها البلاستيك، يشار إليها بمصطلح "بي أف إيه" PFA، تدخل إلى الجسم عبر أشياء تستخدم في إعداد الطعام، بل أنها تتسرب إلى المياه. ولا يتخلص الجسم منها بسهولة.

واستعادت الدراسة بحوثاً كثيرة أُجرت في السنوات الأخيرة ورصدت التأثيرات الصحية السلبية للـ"بي أف إيه" على غرار مساهمتها في تحفيز السرطان وأمراض في الجهاز العصبي واضطرابات هرمونية واختلال في جهاز المناعة.

وقد تبيّن في الدراسة نفسها أن PFA تؤثر على القدرة على النوم الذي يشكل ركناً أساسياً في الصحة السليمة، ويرتبط اضطرابه بمجموعة من الأمراض الجسدية والنفسية.

واستكمالاً، يؤدي الاخلال بالانتظام اليومي للنوم، على غرار ما تُحدِثه مركّبات "بي أف إيه"،  إلى زيادة إمكانية الإصابة بأمراض مزمنة كالسكري من النوع الثاني واختلال وظائف الكلي، ومشكلات عصبية نفسية تمتد من الاضطرابات السلوكية المتنوعة إلى معاناة مرض آلزهايمر مع ما يرافقه من تدهور في الذاكرة والإدراك والمعرفة،  والاضطراب المسمّى "نقص الانتباه وفرط الحركة"  Attention Deficit Hyperkinetic Syndrome وغيرها.

 

تأثّر الحمل والطفولة المبكرة

 

وفي الدراسة، جمع الباحثون معلومات حول الانتظام اليومي للنوم لـ144 شخصاً تتراوح أعمارهم بين 19 و24 سنة، بالإضافة إلى تحليل عينات من الدم أُخذت منهم. ومن أصل 7 من مركّبات "بي أف إيه" PFA تناولتها الدراسة، تبين أن أربعة منها لها صلة وثيقة بتراجع جودة النوم هي PFDA وPFHxS وPFOA وPFOS.
وفي ثلاثة من تلك المركّبات، اتَّضَح أن ارتفاع مستوياتها في الدم ارتبط مع انخفاض النوم اليومي بمعدل 80 دقيقة. وقد ترافق ذلك مع أعراض اخرى شملت الاحساس بعدم كفاية النوم، والشعور بالنعاس والتعب خلال النهار  والصعوبة في التركيز على العمل اليومي وما إلى ذلك. 
وفي ملمح آخر، أشارت الدراسة نفسها إلى أن مركّبات "بي أف إيه" الأربعة المشار إليها آنفاً، راج استخدامها على نطاق واسع  بين عامي 1950 و2000، خصوصاً في صنع أواني المطبخ وأدوات تغليف الأطعمة وصنع مجموعات من مستحضرات التجميل. وقد خف استخدامها خلال الهزيع الأول من القرن 21، واستبدلت في كثير من الأحيان بمكونات اخرى.

وبالتالي، ذهبت الدراسة إلى أن ما وجد في عينات الدم التي جُمعت من المشاركين فيها،  قد يكون ناتجاً عن التعرض المتكرر لتلك المواد أثناء مراحل الطفولة وحتى قبل الولادة، بمعنى أنها وصلت إلى الأجنة في الرحم بسبب وجودها في دم الأم. 

الأكثر قراءة

كتاب النهار 11/26/2024 4:28:00 AM
الحديث عن قيام لبنان الجديد بيد إسرائيلية، هو وهمٌ يتوجب الكف عن التفكير فيه. لن يكون لدى الآخرين وقت للبكاء على لبنان، إن لم تدمع عيون سياسييه له!

اقرأ في النهار Premium