في جسم الإنسان ما يقارب الـ350 مفصلاً، وحتى في حال تعرّض بعضها فقط للالتهابات، يمكن أن يؤثر ذلك على نمط الحياة، ما يشكّل عائقاً فيه. حتى أنّ آلام المفاصل في اليدين يمكن أن تجعل أبسط الأعمال اليدوية صعبة التنفيذ، كما أنّ تلك التي تصيب الركبتين أو القدمين، تجعل أسهل نشاط جسدي في غاية الصعوبة. بحسب ما نُشر في Huffingtonpost.
ما أسباب آلام المفاصل؟
بالنسبة لكثيرين تنتج آلام المفاصل من التكلّس المرتبط بالتهابات فيها. علماً أّنّ ثمة أنواعاً عديدة من التهابات المفاصل ومن التكلّس، وأحدها التهاب المفاصل الرثياني الذي يُعتبر من التهابات المفاصل المزمنة المسببة لآلام فيها. أما أولى الأعراض التي قد تنتج من ذلك، فهي الألم في المفاصل الصغرى كأصابع اليدين والقدمين. هذا، فيما يتطور المرض مع الوقت ليصيب المفاصل الكبرى كالكاحلين والركبتين والوركين والكتفين. علماً أنّ اكتشاف الأعراض والتدخّل في الوقت المناسب يُعتبران الخطوة الأولى للحدّ من تطور المشكلة.
ما أعراض التهابات المفاصل؟
-ألم مستمر في المفاصل
-تيبس في المفاصل
-تورم في المفاصل
-تراجع القدرة على تحريك المفاصل.
ومن أولى الأعراض التي يمكن أن تترافق مع التهابات المفاصل، التعب والضعف والتيبس الصباحي وأصوات لدى احتكاك المفاصل.
ما علاقة الغذاء بالتهابات المفاصل؟
يمكن أن يلعب الغذاء دوراً في الحدّ من أعراض التهابات المفاصل كتلك الناتجة من التهاب المفاصل الرثياني. وقد يساعد التغيير في النظام الغذائي المتبع في تحقيق هذا الهدف. أما أنواع الأطعمة التي من المفترض تجنّبها للحدّ من الالتهابات فهي:
-الأطعمة والمشروبات المصنّعة: أظهرت الدراسات أنّ التركيز على الأطعمة المصنّعة يمكن ان يزيد من التهابات المفاصل المرتبطة بالتكلّس. إذ تحتوي هذه الأطعمة على النشويات المكرّرة والدهون غير الصحية والسكريات المضافة والمواد المضافة الصناعية التي تزيد من الالتهابات في الجسم.كما أظهرت الدراسات أنّ اتباع نظام غذائي غني بالسكر يمكن أن يزيد من أعراض التهاب المفاصل الرثياني.
-اللحوم المصنّعة: النقانق والباكون وغيرها من الأطعمة المصنّعة يمكن أن تجعل حالة التهاب المفاصل الرثياني أكثر سوءاً، لارتفاع مستويات النترات الذي يساهم في زيادة الالتهابات في الجسم. علماً أن آلام المفاصل والالتهابات لا تحصل مباشرة بعد تناول اللحوم المصنّعة، بل يمكن أن يحصل ذلك بعد سنوات من تناولها. لذلك، التوقف عن تناولها يمكن ألاّ يؤدي إلى توقف الأعراض مباشرة، إلاً أنّها يمكن أن تتحسن مع مرور الوقت.
-المقالي: يساعد الحدّ من تناول المقالي في الحدّ من أعراض التهابات المفاصل، لأنّ المقالي قد تزيد أعراض التهابات المفاصل سوءاً بسبب الزيوت الضارة التي فيها.
وبشكل عام تؤدي الحمية الغنية بالدهون العابرة إلى زيادة أعراض التهابات المفاصل أيضاً.
-الغلوتين: يعتقد كثيرون أنّ الإقلاع عن تناول الغلوتين يمكن أن يخفف التهابات المفاصل. فيما يعتقد البعض أنّ الامتناع عن تناول الغلوتين قد يساعد في الحدّ من الآلام لدى من يعانون حساسية ضدّ الغلوتين، لكن ذلك لا يحدث فارقاً بالنسبة للباقين.
لكنْ ثمة أشخاص لا يعانون داء سيلياك، لكنهم يعانون حساسية تجاه الغلوتين. من الممكن أن يمتنعوا عن تناول الغلوتين خلال 3 اشهر، وإذا لم يلحظوا أي تغيير على مستوى التهاب المفاصل والآلام المرافقة لها، يمكن أن يعودوا إلى تناوله.
-الكحول: يمكن أن تؤدي الكحول إلى التهابات المفاصل لأسباب عدة، وزيادة حدّة الأعراض، ومن الأسباب، أنّها تحدّ من إنتاج البكتيريا المضادة للالتهابات في الأمعاء، ما يزيد من نمو البكتيريا المسبّبة للالتهابات، وهذا ما يساهم في تطور حالة التهاب المفاصل الرثياني. كما تُضعف الكحول جهاز المناعة، ما يجعل الجسم أكثر تأثراً بالسموم التي يتعرّض لها،فيكون أكثر عرضة للالتهابات.