ربطت دراسة حديثة بين الأيض والصحة النفسية مؤكدة بذلك ما يشاع حول العلاقة بينهما، بحسب ما أفاد موقع "مدسكيب" الطبي.
أجريت الدراسة على عينة تضمّنت أكثر من 200 ألف بالغ، وأظهرت نتائجها ارتباط ارتفاع مستويات الغلوكوز والدهون الثلاثية والكوليسترول في الدم بزيادة احتمالات الإصابة بالكآبة والتوتر واضطرابات القلق.
وفي ضوء هذه النتائج، يرى الباحثون ضرورة متابعة حالات الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات في الأيض للوقاية من أي اضطرابات نفسية.
غلوكوز والدهون الثلاثية والكوليسترول
واستندت الدراسة إلى عينة مؤلفة من 211.200 من البالغين (58 في المئة منهم رجال) ومعدل أعمارهم 42 عاماً. وبعد 21 سنة من المتابعة الحثيثة للحالات تبين أنّ 16256 فرداً تم تشخيصهم بالكآبة والتوتر واضطرابات القلق. وارتبطت المستويات المرتفعة من الغلوكوز والدهون الثلاثية بارتفاع خطر الإصابة بالاكتئاب والتوتر واضطرابات القلق، في حين أن المستويات العالية من الكوليسترول ارتبطت بانخفاض المخاطر.
تأكيد مهم
في تعليق على الدراسة، أكد مؤسس ومدير برنامج الصحة الأيضية والعقلية في مستشفى "ماكلين" والأستاذ المساعد للطب النفسي في كلية الطب بجامعة "هارفارد" كريستوفر بالمر تداخل الصحة الأيضية والصحة العقلية، وطرح سؤالاً هاماً حول إمكانية منع الإصابة بالاضطرابات النفسية من خلال تحسين الصحة الأيضية.
وأشار إلى ضرورة إجراء المزيد من الأبحاث لإثبات هذا الأمر، لكنه أوصى في الوقت الراهن باتباع نظام غذائي صحي والحصول على قسط كاف من النوم وممارسة الرياضة كأسلوب حياة للحفاظ على الصحة الجسدية والنفسية في آن.