استُخدم خل التفاح طويلاً كحل علاجي لفوائده العديدة، وذلك منذ مئات السنوات. هو يحتوي على الماء والفيتامينات والمعادن وبعض الأحماض إضافة إلى البكتيريا الجيدة، نتيجة عملية التخمير التي يخضع لها. مؤخّراً، راجت صيحة تناول خل التفاح قبل النوم للاستفادة من ميزاته. لكن هل هذه العادة خالية من المخاطر؟
ما فوائد خل التفاح؟
-مضاد للجراثيم: لخل التفاح ميزات كمضاد للجراثيم والفطريات، بسبب أحد الأحماض الفاعلة الذي يحتويه. وظهرت فاعليته في إحدى الدراسات في مكافحة بكتيريا E Coli المسببة لالتهابات خطيرة في الأمعاء وإحدى الفطريات الأكثر شيوعاً.
-خفض مستوى السكر في الدم: تبين أنّ تناوله يساعد في الحدّ من الارتفاع السريع في مستويات السكر في الدم.
-المساهمة في خفض الوزن: يمكن أن يساعد في خفض الوزن ومستويات الدهون في الجسم لدى اتباع تناوله مع حمية. قد يكون السبب في أنّ الخل يخفض الشهية على المدى القصير، فيما لم تُظهر الدراسات البعيدة المدى فوائد له في خفض الشهية.
ما الآثار الجانبية التي قد تنتج من تناول خل التفاح؟
-قد يسبب الغثيان وعسر الهضم: يُعتبر خل التفاح حمضياً، ما قد يسبب عسر الهضم وارتداد الطعام والحرقة لدى البعض، خصوصاً لدى استهلاكه قبل النوم.
-يضرّ بمينا الأسنان: يساهم الخل تدريجاً في أضرار في مينا الأسنان، وهي الطبقة الخارجية التي تحمي من الأضرار الكيماوية والحسية. فهي طبقة الحماية الأولى للأسنان. لذلك يجب غسل الفم والأسنان جيداً بعد تناول الأطعمة الحمضية.
وعلى الرغم من أنّه قد تكون لخل التفاح فوائد صحية عديدة، لا يبدو أنّ لتناوله ليلاً قبل النوم فوائد تُذكر بالمقارنة مع تلك التي يمكن الحصول عليها في حال استهلاكه في أي وقت من النهار، في ما عدا أنّه يساعد في خفض مستوى السكر في الدم لدى مرضى السكري من النوع الثاني.
لذلك، من الأفضل تناوله في وقت آخر في النهار وتخفيفه بالماء، كما يُستحسن تناوله في السلطة أو في أي طبق، للاستفادة من ميزاته بدلاً من تناوله وحده.