من الصيحات الرائجة حالياً على "تك توك" مشروب يحتوي على الشوفان، وقد ينافس حقن "أوزمبيك" لخفض الوزن بأسرع وقت ممكن. فما مدى صحة هذه الصيحة التي يكثر الترويج لها حالياً.
ما هو المشروب القادر على خفض الوزن؟
بالنسبة للمستخدمين يمكن لهذا المشروب السحري أن يساعد في التخلص من الكيلوغرامات الزائدة سريعاً بشكل يمكن ان ينافس فيه حقن "أوزمبيك" التي تساعد في معالجة السكري، وهي أيضاً من العلاجات الفاعلة حالياً لمكافحة زيادة الوزن.
لذلك، يعرف المشروب الغني بالشوفان بـ Oat-zempic ، بحسب ما نُشر في Doctissimo، أنّه يحتوي على الشوفان والقرفة والماء والليمون الحامض. ولدى اعتماده، يمكن الامتناع عن تناول وجبات عديدة خلال النهار، لاعتباره يؤمّن الإحساس بالشبع، فيمكن الاكتفاء بتناول وجبات صغيرة عند الحاجة فقط أو في حال الشعور بالجوع. فمما لا شك فيه، أنّه لدى تناول نصف كوب من الشوفان، يمكن الحصول على كمية كبيرة من الألياف مع الماء، ما يؤمّن إحساساً بالشبع للمدى البعيد. هذا ما يؤدي إلى انخفاض معدل الوحدات الحرارية التي يمكن الحصول عليها يومياً، ما يفسّر انخفاض الوزن لدى من يعتمدونه.
لكن خبراء التغذية لا يعتبرون أنّه طريقة سليمة لخفض الوزن للمدى البعيد، على الرغم من أنّ الشوفان يتميز بقدرته على تأمين الإحساس بالشبع، وتساعد القرفة في ضبط مستويات السكر في الدم. فمن يعتمد على هذا المزيج يؤمّن لنفسه إحساساً كاذباً بالشبع، من دون تأمين العناصر الغذائية التي يحتاجها الجسم. وحتى في حال استبدال الوجبات الغذائية الأساسية بوجبات صغيرة، من الطبيعي أن يخفضوا أوزانهم، لكن خفض الوزن هذا سيكون ناتجاً من خسارة الكتلة العضلية. فلدى التركيز على وجبات صغيرة في مقابل الامتناع عن تناول الوجبات الأساسية، يهمل الفرد عادةً تأمين البروتينات للجسم، لاعتبارها لا تُستهلك عادةً إلّا خلال الوجبات الأساسية. فحتى في حال انخفاض الوزن، ستكون خسارة الكيلوغرامات الزائدة مرتبطة بخسارة الكتلة العضلية ليس إلّا. لذلك، لا ينصح خبراء التغذية بالاعتماد على هذا المزيج، على الرغم من كل ما يسوّق له من ميزات. لكن من الممكن الاعتماد عليه كوجبة صغيرة في حال الشعور بالجوع، بانتظار الوجبة التي تلي، وتجنّباً للجوء إلى أطعمة غير صحية غنية بالدهون والسكر والوحدات الحرارية.