يُعتبر الألم البسيط في البطن طبيعياً في الدورة الشهرية، ومن الطبيعي أن تعتاد عليه المرأة. لكن أحياناً يمكن أن يبدو الألم مختلفاً، وفي هذه الحالة يجب عدم الاعتياد عليه لأنّه قد يخفي وراءه مشكلة أخرى، بحسب ما نُشر في Huffingtonpost.
ما سبب الألم الذي تشعر به المرأة في موعد الطمث؟
شهرياً، ينتج الجسم الهرمونات هي الـprostaglandins ما يسبّب تقلّصات في الرحم وفي البطن بسبب الالتهابات التي تؤدي إليها. ثمة خيط رفيع يفصل بين الألم الطبيعي في موعد الطمث والألم المرتبط بمشكلة أكبر كالتليّف. تكمن المشكلة في أنّ كل شخص يحتمل الألم بطريقة مختلفة ما يزيد من صعوبة تقويمه وتحديد معدلاته وتشخيصه. ويُقال لكثيرات منذ الطفولة إنّ الألم طبيعي مهما زادت حدّته وتغيّرت طبيعته. لذلك، يتمّ الاستخفاف غالباً بالألم المرافق لموعد الطمث والذي يمكن ألّا يكون طبيعياً. بالنسبة لكثيرات يبدو أي ألم يمكن الشعور به طبيعياً.
متى تبدو الأعراض المرافقة لموعد الطمث مصدراً للقلق؟
-النزف غير المنتظم والغزارة: خلال موعد الطمث، يمكن أن يحصل نزف بين 3 أيام و7 أيام يكون فيها النزف في أول يومين أكثر غزارة. أما في حال النزف لأكثر من 8 أيام فقد تكون هناك مشكلة صحية. أيضاً تعتبر الغزارة في النزف بما يزيد عن 80 ملليلتراً خلال أيام الطمث دليلاً على وجود مشكلة. قد يدل ذلك إلى وجود مشكلات متنوعة منها ورم حميد في الرحم أو ثآليل. وفي حالات نادرة يمكن أن يدل ذلك إلى الإصابة بسرطان عنق الرحم عندما يكون هناك عدم انتظام أو غزارة في النزف. لذلك من المهم استشارة الطبيب دوماً في حال مواجهة هذه المشكلة.
-مواجهة آلام تعوق الأنشطة اليومية: في الحالات العادية، يمكن للمرأة أن تتابع أنشطتها المعتادة في موعد الطمث. فقد تقتصر على تقلصات عضلية بسيطة، يكفي تناول مسكن للألم للحدّ منها. لكن تصبح هذه الأوجاع مصدراً للقلق عندما تؤثر على الحياة اليومية وعلى جودة الحياة بشكل يمنع المرأة من متابعة حياتها، كالتوجّه إلى العمل أو الجامعة أو المدرسة.
-ألم في البطن لا يظهر في الدورة الشهرية فحسب: إذا كان الألم في الدورة الشهرية طبيعياً، ليس كذلك في حال الشعور به في أوقات أخرى. ويمكن ان يحصل ذلك من دون سبب أو يمكن أن يزيد لدى القيام بأنشطة معينة كالعلاقة الجنسية أو لدى ممارسة الرياضة. ويحصل ذلك عند التعرّض لفترة طويلة لآلام معينة للمدى الطويل في البطن.
-الألم أثناء العلاقة الجنسية: في حال الشعور بألم خلال العلاقة الزوجية أو عند الدخول إلى الحمام، من الضروري استشارة الطبيب مباشرة. قد ترتبط الحالة بمشكلات معينة كالإمساك أو التهاب في البول أو بسبب تقلصات عضلية. لكن في حالات نادرة يمكن ان تكون المشكلة أكثر خطورة وتتطلّب المعالجة الطبية. لذلك يجب اللجوء إلى الطبيب دون تأخير.