غالباً ما يتمّ الربط بين الديسك وأوجاع الظهر الأخرى، فيما هناك اختلاف بين كل من هذه الحالات، وإن كانت كلها تؤثر على نمط الحياة ويمكن أن تشكّل عائقاً في ممارسة الأنشطة اليومية.
وفق ما يوضحه طبيب الصحة العامة والأمراض الداخلية الدكتور حسين الهواري، من الضروري التمييز بين مختلف أنواع أوجاع الظهر وأوجاع الديسك الذي له وسائل علاجية تختلف عن باقي مشكلات الظهر. هذا، فيما يشير إلى أنّ الجراحة قد تكون الحل الأخير الذي يمكن اللجوء إليه في حال فشلت باقي أنواع العلاجات المتوافرة، بين تلك الدوائية المتنوعة والعلاج الفيزيائي.
ما هو الديسك؟
ينتج الديسك من الضغط على فقرات أسفل الظهر، ما يؤدي إلى انزلاق الغضروف بين الفقرات من مكانه فيسبب ضغطاً غضروفياً على العصب الذي يؤدي إلى ألم وتنميل في الأطراف السفلية.
ما أعراض الديسك في الظهر؟
-آلام حادة في أسفل الظهر خصوصاً عند الانحناء أو في حال حمل غرض ثقيل.
-آلام حادة في أسفل الظهر عند الجلوس لفترات طويلة.
-في مراحل متقدّمة، مواجهة آلام مستمرة لا تزول.
-انحناء الجسم باتجاه الأمام لأنّ الديسك يسبب اعوجاجاً في العمود الفقري نتيجة تشنج عضلات الظهر، وهذا ما يؤدي إلى إمالة الجسم إلى الأمام.
-ألم في المنطقة السفلية في الجسم يمتد باتجاه الفخذين أو الساقين أو أنّه يكون بشكل تنميل.
-ضعف في عضلات الساقين او القدمين وعدم القدرة على المشي بطريقة جيدة نتيجة الألم.
في حال ملاحظة ظهور أي من هذه الأعراض، ينصح الهواري باستشارة الطبيب مباشرة لإجراء الفحص السريري والصور الشعاعية اللازمة، لأنّ إهمال الحالة يمكن أن يؤدي إلى تفاقمها، ما يزيد من صعوبة المعالجة بفاعلية بواسطة الحلول الأولية المتاحة.
متى تكون الجراحة ضرورية؟
تتعدّد أنواع العلاجات التي يمكن اللجوء إليها بحسب كل حالة:
-العلاج الدوائي من حقن وحبوب مسكنة للألم ومعالجة لالتهابات العصب. كما يمكن اللجوء إلى أدوية تساعد في ارتخاء العضلات في حال تشنجها. هذا، ويمكن اللجوء إلى الفيتامينات (ب) المركبة ومسكنات الأعصاب أيضاً التي تُظهر فاعلية في حالات معينة.
-العلاج الفيزيائي والتمارين الخاصة للحالة.
أما في حال فشل كل أنواع العلاجات وزاد الوجع والتنميل بشكل يصعب تحمله، وفي حال بلغت الحالة مرحلة أصبح فيها المريض يعاني ضعفاً وشللاً في الأطراف السفلية، فلا بدّ من اللجوء إلى الجراحة كحل أخير، لأنّ العلاجات الدوائية وباقي الوسائل لا تُظهر أي فاعلية في مراحل معينة مع تطور الحالة وبلوغها مرحلة متقدّمة. كما تزيد معدلات الآلام ووتيرتها بشكل يصبح فيه من الصعب على المريض ان يتابع حياته بشكل طبيعي.