التكلس، الصداع النصفي، آلام الظهر وغيرها من الآلام المزمنة الشائعة، يمكن أن تؤثر على نمط العيش وتحوّل تجربة الطعام من متعة إلى مصدر إزعاج. والأسوأ انّ ثمة أطعمة تزيد الوضع سوءاً ما يستدعي تجنّبها قدر الإمكان، في مقابل التركيز على أخرى تساعد في ضبط هذه الآلام والحدّ منها، كما نُشر في webmd.
أظهرت الدراسات أنّ إحداث تغييرات في النظام الغذائي يمكن أن ينعكس على حدّة الآلام، وذلك عبر معالجة أي نقص في العناصر الغذائية والحدّ من الالتهابات. هذا ما يشكّل مسكناً طبيعياً للأوجاع. علماً أنّ الالتهابات هي عبارة عن استجابة لجهاز المناعة على الأذى وخلالها تحفّز الكريات البيضاء والبرويتنات لحماية الجسم من الأذى الخارجي والمساهمة في تعافيه. وعندما تتحول الالتهابات إلى مشكلات مزمنة بسبب اضطرابات مرتبطة بالمناعة الذاتية أو التوتر او الإصابات أو مشكلات أخرى كالسمنة، يمكن أن تزيد حدّة الألم. وأظهرت الدراسات انّ خفض المؤشرات الالتهابيةيمكن أن يخفف حدّة الآلام المزمنة.
كيف تؤثر الأوجاع المزمنة على الجسم؟
-يسبب التكلّس أضراراً في المفاصل
-تحصل أوجاع الظهر نتيجة التهابات في الديسك والأعصاب والعضلات
-في حالة الصداع النصفي تكون الأعصاب والأوعية الدموية قد تحسّست
-في متلازمة الألم العضلي التليفي يصبح الجهاز العصبي أكثر تحسساً
تجدر الإشارة إلى أنّ الأطعمة التي نتناولها لها أثر كبير لاعتبارها تساعد في ضبط الأوجاع، فيما تؤدي أخرى إلى جعلها أكثر حدّة.
كيف يمكن الحدّ من الأوجاع من خلال الأطعمة؟
-يجب التركيز على مضادات الأكسدة الموجودة في الخضراوات والفاكهة والشاي والتوابل كالكركم. هي تساعد في مكافحة الجذريات الحرة.
-زيادة معدلات الأحماض الدهنية أوميغا 3 في الغذاء، وهي موجودة في الأسماك الغنية بالدهون والجوز والبزور.
-الحدّ من تناول النشويات المكرّرة والسكريات. والدهون المشبعة لأنّها ترفع معدلات السكر في الدم وبالتالي تزيد من الالتهابات في الجسم.
-الحدّ من تناول اللحوم المصنّعة واللحوم الحمراء، فهي تحتوي على الدهون المشبعة المسببة للالتهابات.
-الحفاظ على رطوبة الجسم لأنّ ذلك يساعد في التخلّص من السموم في الجسم ما يحدث فارقاً إيجابياً. يجب شرب ما لا يقلّ عن ليترين او 3 من الماء في اليوم.
-الحدّ من استهلاك الكحول لأنّ الكحول تساهم في زيادة الالتهابات.
ما الأطعمة الغنية بمضادات الأكسدة؟
-الكرز يمكن أن يخفّض معدلات المؤشرات الالتهابية.
-الخضر الورقية الخضراء ومنها السبانخ فهي مضادة للالتهابات.
-القنبيط والبروكولي والملفوف أيضاً من الخضراوات المضادة للالتهابات.
-السلمون يؤمّن للجسم الأحماض الدهنية أوميغا 3 المضادة للالتهابات.
-التوت غني بمضادات الأكسدة ويساعد في تحسين الاستجابة للأنسولين.
-الجوز يحتوي أيضاً على الأحماض الدهنية أوميغا 3 المضادة للالتهابات.
-الشاي الأخضر يحتوي على مضادات أكسدة تساعد في التخلّص من السموم ومكافحة الالتهابات.
-الثوم والبصل: يحتويان على مضادات أكسدة تعمل على مكافحة الالتهابات.
-الزنجبيل والكركم يساعدان في التصدّي للجينات الالتهابية.
في المقابل، يؤدي النقص في عناصر غذائية معينة إلى التهابات في الجسم كالفيتامين (د) والمغنيزيوم والفيتامينات (ب) والفيتامين (سي). وفي حال تناول المكملات يمكن الحدّ من الأوجاع.