صحيح أن الإفراط في تناول السكر قد يجعلنا أكثر عرضة للإصابة بالسكري، إلا أن ذلك ليس السبب الوحيد وراء الإصابة بالمرض، وإن كان تناول السكر بكميات زائدة يمكن أن يزيد الخطر، بحسب ما نشر في Healthline. فعوامل عديدة أخرى يمكن أن تساهم في ذلك كنمط الحياة والعامل الجيني والنظام الغذائي المتبع.
متى تحصل الإصابة بالسكري؟
تحصل الإصابة بالسكري عندما يعجز الجسم عن ضبط مستويات السكر في الدم، وذلك عندما يتوقف البنكرياس عن إنتاج الأنسولين بمعدلات كافية وتصبح الخلايا مقاومة للأنسولين الذي ينقل السكر في الدم إلى الخلايا. علماً أن الإصابة بالسكري لفترات طويلة يمكن أن تزيد خطر الإصابة بأمراض القلب وإلى تضرر الأعصاب والكلى، ما يستدعي مراقبته باستمرار. وتجدر الإشارة إلى وجود نوعين من السكري، السكري من النوع الأول والسكري من النوع الثاني الذي يعتبر الأكثر شيوعاً.
كيف يزيد السكر خطر الإصابة بالسكري؟
أظهرت الدراسات أن استهلاك المشروبات الغنية بالسكر بانتظام يزيد خطر الإصابة بالسكري من النوع الثاني. وعلى الرغم من أن مثل هذه الدراسات لا تعني أن السكر يسبب الإصابة بالسكري، إلا أن ثمة علاقة قوية بينهما. فيمكن أن يزيد خطر الإصابة بالسكري زيادةً ملحوظة بسبب تأثير الفروكتوز على الكبد. كما أن المبالغة في تناول السكر يساهم في زيادة خطر الإصابة بالسكري عبر زيادة خطر الإصابة بالسمنة التي تعتبر من عوامل الخطر أيضاً. كذلك بالنسببة لارتفاع مستويات الدهون في الجسم. لذلك يُنصح بأن تشكل نسبة السكر في الغذاء نسبة 10 في المئة من مجموع الوحدات الحرارية اليومية التي يمكن الحصول عليها.
هل للسكر الطبيعي الأثر ذاته؟
صحيح أنه تبين أن للسكر المضاف أثراً على خطر الإصابة بالسكري، لكن يبدو أنه ليس للسكر الطبيعي الأثر نفسه. علماً أن السكر الطبيعي موجود في الخضروات والفاكهة، وكونها تحتوي عليها مع الألياف والماء وعناصر غذائية أخرى هي تهضم ببطء بحيث يتراجع احتمال ارتفاع مستويات السكر سريعاً بسببها. لكن بالنسبة للعصير الطبيعي، حتى إذا كان يحتوي على السكر الطبيعي هو يرفع مستويات السكر في الدم. لكن يمكن تناوله مع الألياف والدهون والبروتينات لتجنب ذلك. وفي كل الحالات من الأفضل استبداله بالماء والمشروبات الخالية من الوحدات الحرارية.
وفي ما يتعلق بالمحليات الطبيعية كالعسل، هي ليست مصنعة لكنها مصادر للسكر ولا تحتوي على الألياف. لذلك يجب اعتبارها من مصادر السكر التي يتم تناولها باعتدال ولا يمكن المبالغة في تناولها.