يُعتبر ارتفاع ضغط الدم من الأمراض الصامتة التي يمكن الإصابة بها طوال سنوات، دون أن تظهر أعراض واضحة لذلك، وتكمن هنا خطورة المرض الحقيقية. هي مشكلة تعانيها نسبة 80 في المئة من المرضى. ووفق ما يوضحه طبيب الصحة العامة الدكتور حسين الهواري، يجب معرفة أسباب ارتفاع ضغط الدم لتجنّبها قدر الإمكان، لما لهذه المشكلة من تداعيات على الصحة.
متى يُعتبر الضغط مرتفعاً؟
عندما يزيد ضغط الدم عن 9/14 مرتين أو أكثر في أيام عدة، يُعتبر مرتفعاً ويجب عدم إهماله. فهذه الطريقة الفضلى لكشف ارتفاع ضغط الدم، لأنّه في نسبة 20 في المئة من الحالات فقط تظهر أعراض لارتفاع ضغط الدم. ومن المفترض البدء بقياس ضغط الدم من سن 30 عاماً لمن هو عرضة لارتفاعه، كما في حال زيادة الوزن أو في حال وجود عامل وراثي.
ما أعراض ارتفاع ضغط الدم؟
يصيب ارتفاع ضغط الدم عشرات الملايين حول العالم ويمكن أن يسبّب أعراضاً مثل:
-صداع حاد في الرأس خصوصاً من الخلف
-نزف من الأنف
-دوخة
-احمرار الوجه والأذنين
-تقيؤ
-انتفاخ في القدمين.
ما أسباب ارتفاع ضغط الدم؟
في نسبة 90 في المئة من الحالات، ليس لارتفاع ضغط الدم أي أسباب معروفة. لكن هناك هوامل تساهم في الإصابة به:
-العامل الوراثي، وهو أهم العوامل بحسب الهواري
-زيادة الوزن
-التدخين
-ارتفاع مستويات السكري والكوليسترول
-استهلاك الكحول
-تناول الملح بمعدلات زائدة
-التوتر
-أمراض تصلّب الشرايين
-التقدّم بالسن
انقطاع النفس أثناء النوم
-قلّة ممارسة الرياضة.
كما أنه في نسبة 10 في المئة من الحالات، يعود ارتفاع ضغط الدم إلى امراض الكلى والغدة الدرقية والأمراض الخلقية في القلب وتناول أدوية منع الحمل أو الحمل ومسكنات الألم.
ما العلاجات التي يمكن اللجوء إليها لضبط مستويات ضغط الدم؟
هناك أنواع عديدة من أدوية ضغط الدم. كما انّ ثمة تغييرات في نمط الحياة تساعد في ضبطه:
-خفض الوزن
-الحدّ من تناول الملح إلى اقل من 1500 مللغ في اليوم
-اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن تزيد فيه معدلات الفاكهة والخضراوات والحليب القليل الدسم ومشتقاته
-الامتناع عن تناول الكحول
-الامتناع عن التدخين
-الابتعاد عن مصادر التوتر.
ما تداعيات ارتفاع ضغط الدم؟
تكمن خطورة ارتفاع ضغط الدم المفاجئ في كونه قد يؤدي إلى جلطة في القلب أو في الدماغ أو نزف في الدماغ. كما قد يؤدي إلى قصور في الكلى أو نزف في العين. إذ يضخ القلب الدم في الشرايين إلى مختلف مواضع الجسم. ويشكّل ارتفاع ضغط الدم خطورة لاعتباره يزيد من إجهاد القلب، فيعمل بجهد إضافي لضخ الدم، ما يساهم في تصلّب الشرايين. كما يمكن أن يؤدي ذلك مع مرور الوقت إلى أمراض الكلى أو إلى قصور في عضلة القلب، وغيرها من المشكلات الصحية الخطيرة.