نسبة كبيرة من النساء تعاني أوجاعاً في الظهر، خصوصاً إذا كانت ظروف العمل والحياة تفرض نمطاً معيناً، يغلب عليه الجلوس لساعات طويلة. بالنسبة للأطباء، ثلاثة عوامل مجتمعة تساهم في زيادة أوجاع الظهر سوءاً: الانحناء والرفع والاستدارة. هي عوامل تجتمع معاً لتشكّل خطراً حقيقياً على من يعاني ألماً في الظهر، بحسب ما نُشر في huffingtonpost.
لماذا تشكّل هذه العوامل خطراً على الظهر؟
بحسب الجمعية الأميركية لجراحي الأعصاب، يُعتبر من يعانون أوجاعاً في الظهر أكثر عرضةً للإصابة بالديسك. وكثيرون من المرضى الذين يعانون أوجاعاً في الظهر، يتعرّضون لأضرار في الديسك أصلاً، وإن كانت هذه الأضرار لا تسمح بتشخيص حالة ديسك فعلية لديهم. ففي كل الحالات، هم عرضة للإصابة بهذه الحالة مع الوقت، بسبب الأضرار التي تزيد سوءاً تدريجاً. وهذه العوامل الثلاثة تزيد الوضع سوءاً عندما تجتمع. فكل حركة يمكن أن تزيد من الضغط على الديسك وما حوله، لكن الحركات الثلاث قد تكون الأسوأ عندما تجتمع معاً.
فثمة حركات يمكن القيام بها في حياتنا وتتطلّب الانحناء والرفع والاستدارة، وفيها يزيد الضغط على العمود الفقري. كثيرون لا يدركون مدى تكرار هذه الحركات في حياتنا دون أن ندرك ذلك. ومن الأمثلة على وجودها في الحياة، حمل الحقائب عند السفر ونقلها، هو إجراء يضع الكثير من الضغط على العمود الفقري.
كيف يجب حمل الأوزان في حال مواجهة آلام في الظهر؟
-يجب الوقوف في مواجهة الغرض الذي من المفترض حمله مباشرة، بدلاً من الاستدارة لحمله. وعند حمله، يجب الحرص على أن يبقى العمود الفقري مستقيماً.
-يجب استخدام الساقين وليس الظهر لحمل الأوزان. كما يجب استخدام عضلات المعدة في ذلك.
-عند رفع غرض ما، يجب فعل ذلك بتوازن وثبات. يجب وضع اليدين على مقربة منه ووضع أحد الساقين وراء الأخرى للحدّ من الضغط على العمود الفقري. فاستخدام عضلات المعدة يساعد إلى حدّ كبير في حماية الظهر. فهذه العضلات تعمل بموازاة تلك التي في الظهر، وتدعمها وتساعد في الحدّ من حركة العمود الفقري. من هنا أهمية تقوية عضلات المعدة لكل من يعاني أوجاعاً في الظهر. وتكثر الحركات والتمارين التي يمكن فعلها لذلك.
هذا، ولا بدّ من التوضيح أنّ النوم في السرير يكون نادراً الحل في مواجهة أوجاع الظهر. بدلاً من ذلك، من المهم الحفاظ على النشاط الجسدي والحركة للتعافي. ومن الممكن اللجوء إلى تمارين مثل اليوغا والعلاج الفيزيائي. وفي حال مواجهة أوجاع الديسك من المهم استشارة طبيب حالاً، للحصول على العلاج المناسب، فتأخير العلاج يمكن أن يزيد الوضع سوءاً، ما يتطلب إجراءات أكثر صعوبة لتكون فاعلة وللحدّ من الأوجاع.