قد لا يكون الكورتيزول ضرورياً في الجسم، لكن ارتفاع معدلاته لفترات طويلة أو انخفاضها إلى أدنى المستويات لوقت طويل، له أثر سلبي ويمكن أن يسبّب اضطرابات معينة، بحسب ما نُشر في huffingtonpost.
ما الاضطرابات التي تنتج من الخلل في مستويات الكورتيزول في الجسم؟
يسبّب الارتفاع المزمن في مستويات الكورتيزول في الجسم مشكلات عديدة منها:
-ارتفاع مستويات ضغط الدم
-عدم انتظام ضربات القلب، ما قد يزيد مع الوقت خطر الإصابة بمشكلات في القلب كالذبحة القلبية أو الجلطة
-ارتفاع خطر الإصابة بالقلق والاكتئاب
-ارتفاع خطر الإصابة بالأرق.
تُعتبر هذه من المشكلات الصحية التي لا يمكن الاستهانة بها، خصوصاً عندما تجتمع في الوقت نفسه.
ما العادات التي تساهم في رفع مستويات الكورتيزول في الجسم؟
تبين للخبراء أنّ ثمة عادات يومية كثيرة تساهم في رفع مستويات الكورتيزول في الجسم، ويمكن المساهمة في خفضها عبر إحداث تغيير في هذه العادات.
-عدم النوم بمعدلات كافية: في حال عدم النوم بمعدلات كافية، يمكن أن تتأثر إلى حدّ كبير مستويات الكورتيزول في الجسم. وقد يكون هذا السبب الأول وراء ارتفاع مستويات الكورتيزول. بعدها يتعرّض الجسم إلى الإجهاد. كما أنّه في حال إرغام الجسم على السهر في كل ليلة، يسبّب ذلك خللاً في الساعة البيولوجية، ما يربك الجسم حول الساعة التي يحتاج فعلاً إلى النوم فيها.
-النهوض في ساعة مختلفة في كل يوم: ترتفع معدلات الكورتيزول صباحاً، ويشكّل ذلك جزءاً من استجابة الكورتيزول في إيقاظ الجسم، وهو جزء الساعة البيولوجية للجسم. تُعتبر هذه استجابة لنور الفجر مع بزوغ الشمس بين الساعة السادسة والثامنة، ما ينبئ الجسم بأنّه حان وقت النهوض، فترتفع مستويات الكورتيزول للمساهمة في إيقاظ الجسم وتزويده بالنشاط. فعدم النهوض في ساعة منتظمة يسبّب خللاً في هذا المجال.
-مشاهدة برامج تحمل الكثير من التوتر أو متابعة مشاهد مزعجة عبر وسائل التواصل الاجتماعي: من يتابع مثل هذه الأخبار على وسائل التواصل الاجتماعي، فأنّه يساهم في رفع مستويات الكورتيزول في جسمه. فالجسم لا يميز بين التوتر الداخلي وذاك الخارجي. ويزيد الأثر السلبي للتوتر عندما يتمّ التعرّض له ليلاً. لذلك من الأفضل تجنّبه من مختلف مصادره قبل ساعتين أو 3 من موعد النوم.
-الإكثار من شرب الكحول: يؤدي الإكثار من استهلاك الكحول إلى ارتفاع مستويات الكورتيزول في الجسم، على الرغم من أنّ كثيرين يعتقدون انّه يساعد في الاسترخاء.
-الإكثار من تناول الكافيين: الحاجة إلى الكافيين صباحاً مؤشر إلى أنّ استجابة الكورتيزول للنهوض صباحاً لا تسير بالشكل المناسب. كما يجب الحرص على تجنّب المبالغة في استهلاك الكافيين من مختلف مصادره، لأنّه يرفع مستويات الكورتيزول في الجسم.
-عدم التعرّض لأشعة الشمس صباحاً: من المهمّ التعرّض لأشعة الشمس صباحاً حفاظاً على نظام النوم والنهوض. يجب التعرض لها لمدة 5 أو 10 دقائق بعد ساعة من النهوض صباحاً في المنزل لكسب الطاقة والنشاط.