في دراسة جديدة خلال 30 عاماً، تبين أنّ ثمة علاقة بين تناول الأطعمة المصنّعة والوفاة المبكرة. لكن تبين في الوقت نفسه انّ لكل من هذه الأطعمة أثراً مختلفاً، ومنها ما يجب الامتناع تماماً عن تناوله، بحسب ما نُشر في CNN.
ما هي الأطعمة المصنّعة؟
الأطعمة المصنّعة هي تلك التي تحتوي على مكونات لا يتمّ استخدامها في المطبخ، أو أنّه نادراً ما تُستخدم فيه. كما يمكن أن تحتوي على مواد مضافة هدفها أن تجعلها أكثر جاذبية أو تحسّن من مذاقها. وتكون هذه المكونات موجودة في التشيبس والمشروبات الغازية والحساء الجاهز والأيس كريم والناغتس. قد تحتوي على المواد الملونة والسكر المضاف والدهون والملح والمواد الحافظة المكافحة للبكتيريا. لكن يبدو أنّ ثمة تفاوتاً بين الأطعمة المصنّعة والمشروبات لجهة تأثيرها على الصحة.
كيف تؤثر الأطعمة المصنّعة على الصحة؟
تناولت الدراسة أكثر من 100 ألف شخص في القطاع الطبي في الولايات المتحدة لا يعانون إصابة سابقة بالسرطان أو أو أمراضاً في القلب أو السكري. وبين عامي 1986 و2018، قدّم المشاركون معلومات تتعلق بحالتهم الصحية والعادات التي يتبعونها في نمط الحياة كل عامين. تناولت المجموعة التي حصلت على المعدل الأقل من الأطعمة المصنّعة حوالى 3 حصص في اليوم، فيما حصلت المجموعة التي تناولت المعدل الأكبر منها على 7 حصص في اليوم، وقد ارتفع خطر حصول وفاة مبكرة لأي سبب كان لدى هؤلاء بنسبة 4 في المئة. كما زاد خطر الإصابة بالضمور في الجهاز العصبي بنسبة 9 في المئة. بدا واضحاً أنّ الأثر ليس نفسه مع الأطعمة المصنّعة كافة. وتعتبر اللحوم المصنّعة من الأطعمة المصنّعة التي لها الأثر الأكبر في هذا المجال، ويزيد في حال تناولها خطر حصول وفاة لأي سبب كان.
هل يجب الامتناع عن تناول كافة الأطعمة المصنّعة؟
لا يوصي الخبراء بالامتناع عن تناول كافة الأطعمة المصنّعة. على سبيل المثال، تُعتبر الحبوب الغذائية والخبز بالحبوب الكاملة من الأطعمة المصنّعة، لكنها تحتوي في الوقت نفسه على عناصر غذائية عديدة كالألياف والفيتامينات والمعادن. في المقابل، من المفترض الحدّ من تناول أطعمة مصنّعة أخرى، أو الامتناع تماماً عن تناولها كاللحوم والمشروبات المحلاة بالسكر وتلك المحلاة بالسكر المصنّع.
تجدر الإشارة إلى أنّ هذه الدراسة تتميز بكونها أُجريت في متابعة بعيدة المدى، إنما في الوقت نفسه لا يمكن أن يؤكّد الخبراء ما إذا كانت هذه الأطعمة فعلاً السبب وراء حدوث الوفاة. كما أن ثمة حاجة إلى البحث في مكونات هذه الأطعمة، والتأكّد ما إذا كانت تؤثر على الصحة، لإجراء التعديلات اللازمة في مكوناتها.
هذا، ويؤكّد الباحثون أنّ ما يهمّ فعلاً هو النظام الغذائي المتبع بشكل عام. ففي حال اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن، يجب عدم التخوف من أطعمة معينة يمكن تناولها. ويتضمن النظام الغذائي الصحي فاكهة وخضراوات ملونة وحبوباً كاملة الغذاء. وعند تناول الأطعمة المصنّعة يجب اختيار تلك التي تحتوي على معدل أقل من المواد المضافة لحدّ أدنى من الضرر.
وفي كل الحالات، يجب تناول الأطعمة باعتدال. فحتى بالنسبة لعصائر الفاكهة هي تحتوي على الفيتامينات والمعادن ومضادات الأكسدة. لكن في الوقت نفسه تحتوي على الكثير من السكر ويجب تناولها باعتدال.
تويتر
فيسبوك
يوتيوب
انستغرام
مسنجر
واتساب
بريد إلكتروني
الطباعة
