يبدو عالم التجميل في تطور سريع ولافت، بحيث تظهر تقنيات جديدة أكثر تطوراً دوماً، لتحسّن من النتائج التي يمكن تحقيقها في هذا المجال. تُعتبر تقنية الـ"بيبي بوتوكس" إحدى هذه التقنيات التي تزيد رواجاً حالياً، لاعتبارها تسمح بالحصول على نتيجة طبيعية فضلى، وعلى تحسين تلك التي يمكن الحصول عليها باللجوء إلى البوتوكس.
ولتكون النتيجة أفضل، ثمة شروط معينة يشير إليها الطبيب الاختصاصي في الأمراض الجلدية الدكتور روي مطران، فلكل من التقنيتين شروط لا يمكن التغاضي عنها.
ما هي تقنية الـ"بيبي بوتوكس؟"
تقنية الـ"بيبي بوتوكس" هي من التقنيات التجميلية التي يمكن اللجوء إليها للحصول على مظهر طبيعي في القسم الأعلى من الوجه أي في الجبين، ولا بدّ من تمييزه عن "المياكروبوتوكس" كتقنية مختلفة يمكن اللجوء إليها في القسم الأسفل من الوجه.
ويوضح مطران، أن هذه التقنية هي عبارة عن جرعات مختلفة من البوتوكس توضع في مواضع معينة في الجبين وحول العينين وبين الحاجبين، بشكل يسمح بأن تستمر حركة العضلات. إذ أن مادة البوتوكس تؤدي إلى شلّ العضلة، بحيث لا تعود تتحرك بسهولة عند الحقن في نقاط معينة، ما يؤدي إلى أثر فيه شيء من الجمود في النظرات او التعبير، وهي مسألة يشكو منها كثيرون ممن يلجأون إلى تقنية البوتوكس.
هي مشكلة تقلّل من جمالية النتيجة التي يمكن الحصول عليها باللجوء إلى البوتوكس، خصوصاً أنه مع مرور الوقت ومع تكرار التقنية يزيد الثقل في العيون ولمعان الجلد في الجبين وتخف أكثر بعد حركة العضلات، ما يؤثر سلباً على تعابير الوجه. أما تقنية الـ"بيبي بوتوكس" فتجرى بجرعات أقل من البوتوكس.
ما المانع من اعتماد تقنية الـ"بيبي بوتوكس" على نطاق أوسع؟
العائق الوحيد أمام اعتماد تقنية الـ"بيبي بوتوكس" على نطاق أوسع في أن النتيجة التي يمكن الحصول عليها باللجوء إليها لا تدوم طويلاً، وبمعدل أقل من البوتوكس العادي. لكن يعتبر مطران أنها مسألة لا أهمية لها، طالما أنه يمكن الحصول على مظهر طبيعي ونتيجة جميلة، ولو دامت لوقت أقل. هذا، بدلاً من اللجوء إلى ما يمكن أن يدوم لوقت أطول لكنه يعطي نتيجة غير مرضية. وثمة مشكلة حقيقية في مفهوم التجميل والجمال حتى اليوم، حيث يعبّر البعض عن انزعاج لأنه لا تزال هناك حركة بسيطة في جبينهم مثلاً، على الرغم من اللجوء إلى البوتوكس.
في الواقع، يشدّد مطران على أنه ليس الهدف من التجميل او من البوتوكس أن يلغي ملامح الوجه أو جعلها جامدة ومتيبسة، بل الهدف منه الحدّ من حركة العضلة بما يخفف من التجاعيد في الوجه، فيما يبقى المظهر طبيعياً.
من الأشخاص الذين يناسبهم الـ"بيبي بوتوكس" أكثر؟
من يناسبهم الـ"بيبي بوتوكس" أكثر هم الأشخاص الذين يبحثون عن المظهر الطبيعي. على سبيل المثال، ليس مفضّلاً الحصول على مظهر جامد لدى الرجل، بل الأجمل أن تبقى حركة العضلات والملامح طبيعية. كذلك بالنسبة للنساء الأصغر سناً اللواتي يبحثن عن مظهر طبيعي. لكن لا بدّ من التوضيح، أنه لا يتمّ اللجوء إلى الـ"بيبي بوتوكس" لدواعٍ علاجية كالصداع النصفي مثلاً، بل عندها يجب اللجوء إلى البوتوكس العادي بجرعاته العادية. أما الـ"بيبي بوتوكس" فيتمّ اللجوء إليه فقط لهدف تجميلي.
كم من الوقت تدوم النتيجة؟
تدوم نتيجة البوتوكس عادةً حوالى ثلاثة أو أربعة أشهر تقريباً. أما