مرّة جديدة تعود مشروبات الطاقة إلى الواجهة في دراسة جديدة، إذ يحذّر الأطباء منها، خصوصاً في حال الإصابة بمرض جيني في القلب، بحسب ما نُشر في santemagazine.
تناولت الدراسة الجديدة مشروبات الطاقة والأضرار التي يمكن أن تنتج منها للأشخاص المصابين بأمراض جينية في القلب. واستهدفت الدراسة 144 مريضاً أصيبوا بذبحة قلبية ونجوا منها، منهم 7 كانوا قد استهلكوا مشروبات الطاقة بمعدل واحدة او اثنتين من فترة الإصابة بالذبحة القلبية. وبالإضافة إلى أن العلماء راقبوا معدلات استهلاك مشروبات الطاقة، تناولوا أيضاً الظروف التي حصلت فيها الذبحة القلبية، مثل التوتر ومعدل ممارسة الرياضة. وتبين أنّه على الرغم من وجود علاقة بين الإصابة بالذبحة القلبية المفاجئة واستهلاك مشروبات الطاقة، ثمة عوامل عديدة من الممكن أن تكون قد ساهمت في المشكلة القلبية مثل:
- قلة النوم
- جفاف السوائل في الجسم
- اتباع حمية صارمة
- استخدام أدوية معينة
- مرحلة ما بعد الإنجاب.
لذلك، من الممكن ان يكون استهلاك مشروبات الطاقة قد اجتمع مع مجموعة من عوامل الخطر التي ساهمت معها في حصول مشكلة في القلب، وأدّى ذلك إلى سكتة قلبية.
لكن في الوقت نفسه، يحذّر الأطباء مرضاهم من الاستمرار باستهلاك أطعمة ومشروبات تساهم في تسارع دقات القلب، كما تفعل مشروبات الطاقة. فهي غنية بالكافيين، وأيضاً بمكونات عديدة أخرى تؤثر على انتظام دقات القلب.
وعلى رغم أن ثمة حاجة إلى المزيد من الدراسات لتأكيد هذه العلاقة بين استهلاك مشروبات الطاقة ومشكلات القلب والكشف عن تأثيرها، يدعو العلماء إلى استهلاكها باعتدال وحرص، خصوصاً في حال التعرّض إلى مشكلة سابقة في القلب.