تشير الأرقام إلى أن راشداً من ثلاثة يتعرّض إلى حروق بسبب أشعة الشمس مرّة في السنة على الأقل. ويصل عدد حالات الحروق التي تتطلّب التوجّه إلى طوارئ المستشفى إلى 33 ألفاً أو أكثر. علماً أنّ التعرّض لحروق بسبب أشعة الشمس يزيد من خطر الإصابة بسرطان الجلد. وعلى الرغم من أن التسمّم من الشمس والحروق الناتجة من التعرّض لأشعتها ينتجان من التعرّض الزائد لها، يميز العلماء بين الحالتين، بحسب ما نُشر في nypost.
كيف يختلف التسمّم من أشعة الشمس عن الحروق الناتجة من التعرّض لها؟
قد تتشابه الحالتان إلى حدّ كبير، لكن من الممكن أن يكون التسمّم أكثر حدّة. بحسب تقارير هارفرد، يمكن أن ينتج من حروق الشمس البسيطة إلى معتدلة، احمرار وألم وسخونة في الجلد عند اللمس، وهي أعراض تزول عادةً خلال ما لا يزيد عن ثلاثة أيام. أما علامات التسمّم من الشمس فهي أقرب إلى التقرحات والتقشر في الجلد والألم الحاد والتورم مع ارتفاع في الحرارة، وتميل هذه الأعراض إلى الاستمرار لوقت أطول بالمقارنة مع تلك الناتجة من الحروق.
من يُعتبر أكثر عرضةً للخطر؟
يُعتبر الأطفال والأشخاص الذين لهم بشرة فاتحة، ومن يعملون في الخارج بين الساعتين العاشرة صباحاً والرابعة بعد الظهر أي في أوقات الذروة، ومن يتناولون أدوية معينة، ومن يلجأون إلى أسرّة التسمير، ومن لا يتخذون إجراءات وقائية من أشعة الشمس، أكثر عرضةً للإصابة بالتسمّم من أشعة الشمس.
ما الذي يجب فعله في حال التعرّض لحروق؟
في حال التعرّض لحروق من الضروري الابتعاد باتجاه الظل وشرب كميات زائدة من الماء لتعويض تلك التي خسرها الجسم. كما يجب الاستراحة واللجوء إلى مسكن الألم عند الحاجة. أما إذا لم تنجح هذه المحاولات للشعور بتحسن، فيمكن اللجوء إلى الكمادات الباردة والكريمات الخالية من العطر، وإلى جل "الألوي فيرا". ومن المهم الامتناع عن تقشير الجلد، وعن الاعتماد على الكورتيزون، لأن ذلك يبطئ عملية التعافي. والأفضل يكون بانتظار التعافي الطبيعي للجلد واعتماد السلوكيات السليمة المطلوبة.