تماماً كما يشيخ الجسم، يواجه الدماغ عملية التقدّم في السن. وبقدر ما يشيخ الدماغ، تزيد صعوبة تذكّر التفاصيل البسيطة، أو قد تكون هناك صعوبة في تعلّم الأمور الجديدة. في الواقع، ثمة وسائل عديدة تسمح بالحفاظ على صحة الدماغ والحدّ من عملية التقدّم في السن من خلال السلوكيات اليومية السليمة. وفي معظم الأحيان يمكن لتجنّب السلوكيات الضارة أن يكون له أثر إيجابي على القدرات الإدراكية، بحسب ما نُشر في Huffingtonpost.
ما السلوكيات التي تساهم في شيخوخة الدماغ؟
قلة التواصل الاجتماعي: سواءً بسبب ظروف العمل من بُعد أو بسبب الإنجاب حديثاً أو بسبب بلوغ سن التقاعد، يمكن الميل إلى الحدّ من العلاقات الاجتماعية، وهذا ما ينعكس سلباً على صحة الدماغ ويساهم في شيخوخته. في الواقع، من الطبيعي أن تتراجع العلاقات الاجتماعية مع التقدّم في السن، لكن لا بدّ من الحفاظ على قسم منها لأنها تساعد في الحفاظ على صحة خلايا الدماغ، إضافة إلى أنها تساعد في تحسين المزاج، ما ينعكس إيجاباً ايضاً على صحة الدماغ.
تكرار العادات نفسها باستمرار: يجب عدم الاكتفاء بالحفاظ على الكفاءات التي يتمتع بها الدماغ، بل من الضروري أيضاً الحرص على اكتساب مهارات جديدة تساهم في تنشيط الدماغ وتجنّب شيخوخته. فمن الضروري إقامة علاقات جديدة، والتوجّه إلى هوايات جديدة حفاظاً على صحة الدماغ وشبابه. قد يكون من الممكن تعلّم العزف على آلة موسيقية مثلاً، أو يمكن تعلّم لغة جديدة.
التوتر المزمن: يشكّل التوتر جزءاً من حياتنا اليومية، لكن يستطيع الجسم التعامل معه وتخطّيه لدى مواجهة ظرف أو حدث مسبب للتوتر. لكن تكمن المشكلة في التوتر المزمن الذي لا يتمّ التصدّي له. فمن الممكن أن نواجه توتراً حتى في اللاوعي. من الضروري أن نكون واعين للتوتر الذي نتعرّض له، واللجوء إلى الوسائل التي تساعد في الاسترخاء كممارسة الرياضة أو ممارسة تمارين التنفس. فعند إيجاد الوسائل اللازمة للاسترخاء يساعد ذلك في تنشيط الدماغ وتجدّد الخلايا بشكل أفضل.
الاعتماد على الأطباق الجاهزة بكثرة: في نمط حياتنا السريع، قد نعتمد بكثرة على الأطعمة السريعة التحضير التي تضرّ بصحة الدماغ للمدى البعيد. فهي غالباً غنية بالدهون والسكر المضاف، ما يزيد من خطر التعرّض للخرف مع مرور السنوات. يمكن تناولها من وقت إلى آخر، لكن يجب التركيز على الأطعمة الصحية بشكل أساسي.
عدم الحرص على جودة النوم: حتى في حال النوم لمدة 7 أو 8 ساعات، من الممكن أن تتراجع مستويات جودة النوم ما يؤثر على صحة الدماغ. إذ يزيد ذلك خطر الإصابة بداء ألزهايمر. فثمة صعوبة في التركيز واستعادة المعلومات للمدى البعيد، لكن مع مرور السنوات، يؤدي ذلك إلى شيخوخة مبكرة للدماغ. لتحسين جودة النوم يجب الحدّ من تناول السوائل قبل النوم مباشرة، والانتظام في مواعيد النوم والحدّ من استهلاك الكحول وتجنّب الأدوية المنومة وعدم القيام بأنشطة أخرى في السرير، كمشاهدة التلفزيون أو تصفّح وسائل التواصل الاجتماعي.