ذاع صيت "أوزمبيك" حين أدرك العالم أنه عقار سحري لمن يطلبون الرشاقة. لكن، من فقدوا وزناً غير مرغوب فيه، فقدوا معه نضارة الوجه الذي هزل فتجعّد. وهنا... تدخّلت "نستله" لتكون "العطّار الذي يصلح ما أفسد الدهر".
فبحسب "تلغراف" البريطانية، ابتكرت "نستله" مكملات غذائية تواجه التأثيرات الجانبية التي يتركها بعض العقاقير في الإنسان، بعدما أدّى نمط الحياة الحديث واستخدام عقاقير فقدان الوزن إلى بروز ظاهرة سُمّيت اصطلاحاً "وجه أوزمبيك". وتنوي الشركة طرح نوع جديد من هذه المكملات الغذائية، بينها مكملات لتقوية الشعر، ومكملات الإلكتروليت التي تعوّض ما يخسره الجسم من أملاح، وببتيدات الكولاجين التي تعمل على تحسين مرونة الجلد.
وتنسب "بلومبرغ" إلى آنا موهل، الرئيسة التنفيذية لقسم العلوم الصحية في "نستله"، تأكيدها أن الشركة تواكب التحولات المستجدة في احتياجات العملاء، "بإنتاج مكملات غذائية تعزز صحة البشرة والشعر، وتحافظ على الكتلة العضلية، وتضبط الاضطرابات الهضمية". ومتوقع أن تساعد مكملات "نستله" الغذائية في معالجة هزال "وجه أوزمبيك" ليستعيد نضارته.
وفي أيار (مايو) الماضي، قال مارك شنايدر، الرئيس التنفيذي لشركة "نستله"، إن شركته تتوقع أن تتلقّى مبيعاتها من المنتجات الغذائية، وخصوصاً تلك التي تدخل في فئة الحلويات، ضربة من "مصنّعي العقاقير التي تقمع الشهية"، كما يقول، معترفاً بأن شركته تواجه تحدّيات جديدة في سوق الحلويات والمأكولات الجاهزة، نتيجة لتغيّر أنماط التغذية والطلب المتزايد على منتجات صحية.
وتأتي خطوتها الأخيرة في وقت يستعد فيه مصنّعو المواد الغذائية لمواجهة الضغوط الناتجة من التوجّه نحو عقاقير التنحيف، فتستجيب بإطلاق منتجات غنية بالبروتين تلبّي احتياجات من يتبعون علاجات للسمنة.