من المتوقع أن يكون موسم الصيف حاراً وترتفع درجات الحرارة في دول عديدة في العالم. في مثل هذه الظروف من الصعب البقاء خارجاً، سواء لممارسة الرياضة او لأي سبب آخر. وفي أسوأ الحالات، من الممكن أن تؤدي درجات الحرارة المرتفعة إلى الوفاة، خصوصاً للمسنين الذين يعتبرون أكثر عرضة لجفاف السوائل في الجسم بسرعة لدى ارتفاع درجات الحرارة.
كيف يمكن أن يشكل ارتفاع درجات الحرارة خطراً؟
هناك درجات متفاوتة من حدة الحالات التي يسببها الحر الزائد بحسب ما نشر في Huffingtonpost. فمن الممكن التعرض إلى تقلصات عضلية بسبب الحر الزائد أو إلى جفاف السوائل في الجسم وصولاً إلى الوفاة بسبب ارتفاع درجات الحرارة. كما يمكن التعرض للإرهاق الناتج من الحر مسببباً العطش والتعب مع تغييرات بسيطة في الحالة الذهنية مثل الارتباك. أما ضربة الحر فتعتبر من الحالات الأكثر حدة فتسبب تغييرات أكثر صعوبة في الحالة الذهنية وصولاً إلى احتمال حصول مشكلات في القلب واضطرابات فيها. فيحصل تغيير في العلامات الحيوية وفي نبضات القلب ومستوى ضغط الدم.
من الضروري التوجه إلى الطوارئ لدى ملاحظة علامات كالتقلصات العضلية والتعرق الزائد والدوار التي تدوم لأكثر من ساعة لدى شخص. في الولايات المتحدة، سجّلت أعلى نسبة من حالات الوفيات الناتجة من التعرض للحر الزائد في عام 2023. لذلك يشدد الخبراء على ضرورة تجنب الأنشطة خارجاً في أيام الحر الشديد.
ما الذي يجب عدم فعله في أيام الحر الشديد؟
- يجب عدم الاكتفاء بالنظر إلى درجات الحرارة: عندما ترتفع درجات الحرارة يجب عدم الاكتفاء بالتحقق من درجات الحرارة بل من حالة الطقس عامة مع معدلات الرطوبة ومؤشر الحر ومؤشر الأشعة ما فوق البنفسجية. أحياناً لا تعكس درجات الحرارة واقع الطقس فعلاً.
- يجب عدم بلوغ حد العطش: في حال بلوغ حد العطش، يكون الجسم قد تعرض لجفاف السوائل في الجسم. يجب الحرص على ترطيب الجسم بمعدلات كافية تجنباً لبلوغ هذه المرحلة. فعند تمضية الوقت خارجاً في أيام الحر الشديد، من المهم الحرص على تناول الماء بمعدلات كافية، إضافة إلى غيره من السوائل. لكن الجسم يحتاج إلى أكثر من ذلك بعد. ففي حال التعرق الزائد، يخسر الجسم الأملاح إضافة إلى الماء. تكون هناك خسارة للبوتاسيوم والمغنيزيوم والصوديوم ومن الضروري تعويضها وعدم الاكتفاء بتأمين الماء للجسم. يمكن تأمينها بالغذاء أو بالمشروبات الخاصة للرياضيين الغنية بالإلكتروليتات، خصوصاً في حال ممارسة الرياضة خارجاً.
- يجب عدم الاعتماد على الكحول لنروي العطش: يجب الحرص على كميات الكحول عند البقاء خارجاً في أيام الحر الزائد. فقد تعطي هذه المشروبات إحساساً بأنها تروي العطش لكنها في الواقع تسبب جفاف السوائل في الجسم. لا بد من تناولها باعتدال وعدم الاعتماد عليها لترطيب الجسم.
- يجب عدم المكوث في الخارج في ساعات الذروة: يجب تجنب البقاء خارجاً بين الساعة 12 ظهراً والساعة الثالثة بعد الظهر حيث ترتفع خاصة درجات الحرارة.
- يجب الحرص على الاستراحة في الظل: في حال البقاء خارجاً في أيام الحر، يجب الانتقال إلى الظل للاستراحة من وقت إلى آخر.
- يجب عدم إهمال كريم الوقاية من الشمس: تعتبر هذه خطوة أساسية يجب عدم إهمالها عند البقاء خارجاً تجنباً للتعرض إلى حروق في الجلد.
- يجب الحذر من بعض الأدوية التي تتفاعل مع أشعة الشمس: مضادات الاكتئاب ومضادات الهيستامين وأدوية الضغط من الأدوية التي تتفاعل مع اشعة الشمس وتسبب آثاراً جانبية ومشكلات في هذا المجال، كجفاف السوائل في الجسم والتعرق الزائد وضربة الحر.