يشيد الأطباء دوماً بفوائد السباحة على مختلف الأصعدة. ففوائدها لا تُعدّ ولا تُحصى، خصوصاً أنها رياضة مفيدة للمفاصل. لذلك، تُعتبر أيضاً رياضة مثالية لمن يعانون التكلّس، بحسب ما نُشر في medisite.
عندما يتمّ تشخيص حالة التكلّس لدى مريض ما، يُطلب منه عادةً الحرص على ركبتيه وتجنّب الضغوط الزائدة عليهما. فالتكلّس مرض مزمن شائع في المفاصل، يزيد سوءاً مع الوقت. ويُعتبر العمر والعامل الوراثي والسمنة والضغوط الزائدة على المفاصل والتوتر، من العوامل التي تساهم في الإصابة بالتكلّس. حالياً، يتمّ التركيز على فوائد الرياضة ، وتحديداً السباحة لتقوية العضلات وحماية المفاصل.
كيف تساعد السباحة في مكافحة التكلّس؟
في غياب الضغوط والحمل الزائد على المفاصل، كما في حال الركض، يخف الضغظ على المفاصل حكماً عند ممارسة الرياضة. وهذا تحديداً ما يحصل لدى ممارسة رياضة السباحة، حيث يزيد إنتاج هرمونات السيروتونين والأندورفين، ما يساعد في تحسين إدارة الألم الذي يُعتبر من الأعراض الشائعة في حال الإصابة بالتكلّس. كما تساعد السباحة في الحفاظ على الرشاقة ما يُعتبر من العناصر الأساسية لاعتبار أن السمنة عدوة التكلّس. علماً أنه في ممارسة نصف ساعة من السباحة السريعة يمكن حرق ما لا يقلّ عن 300 وحدة حرارية. لذلك تُعتبر فاعلة لخفض الوزن، شرط عدم المبالغة في الأكل بعد ممارستها.
لذلك، توصف رياضة السباحة لمرضى التكلّس. إنما في الوقت نفسه من المهم اختيار نوع السباحة المناسبة بحسب موقع التكلّس. أما بالنسبة للوتيرة المطلوبة لرياضة السباحة، فيُنصح بممارستها بمعدل 3 أو 4 مرّات في الأسبوع، وعدم الاكتفاء بمرّة واحدة فقط. فالانتظام ضروري للاستفادة فعلاً من هذه الرياضة للمدى البعيد.
ويُنصح بعدم البدء بالسباحة بسرعة. فحتى إذا كانت رياضة ناعمة، من المهم ممارسة بعض تمارين التحمية لكل المواضع، لتحضير المفاصل والعضلات أولاً قبل ممارسة السباحة.