منذ انطلاق الألعاب الأولمبية، يجد البعض صعوبة في القيام بأي عمل آخر، ويتسمرون أمام الشاشات بانتظار مشاهدة المنافسة بين اللاعبين. تحوّل الألعاب الأولمبية إلى هاجس للبعض يعكس شخصية معينة يتمتعون بها، بحسب ما نشر في Doctissimo.
لماذا ينجذب البعض خاصة إلى الألعاب الأولمبية؟
ملايين المشاهدين يتسمرون يومياً أمام الشاشات لمشاهدة الألعاب الأولمبية منذ انطلاقتها. في المقابل، يظهر البعض لامبالاة واضحة. فما السبب وراء ذلك؟ بحسب علم النفس، تجذب الألعاب الأولمبية إلى هذا الحد لأنها حدث استثنائي. إذ تجتمع فيه دول ويشكل حافزاً للرياضيين الذين يبذلون أقصى جهودهم. كما أنه يبهر من يشاهدونه أمام ما يظهر من إبداع فني ورياضي. هذا ما يجعل الألعاب الأولمبية أكثر من مجرد حدث رياضي عادي.
من جهة أخرى، يبدو أنه في الألعاب الأولمبية يقدم الرياضيون أقصى إمكاناتهم فيظهرون قدراتهم الجسدية الاستثنائية ويصبحون مصدر إلهام لكثيرين. هذا، إضافة إلى أن هذا الحدث يجمع رياضيين من مختلف أنحاء العالم، ما يعكس إلى حد ما صورة التضامن على مستوى الدولي والسلام الذي يبحث عنه الكل، ولو اقتصر ذلك على فترة انعقاد الألعاب الأولمبية.
من جهة أخرى، يجب ألا ننسى أنه حدث تغلب فيه المشاعر كاحتفالية مؤثرة فيها الكثير من الإبهار. هو احتفال بكل ما للكلمة من معنى ومن الطبيعي أن يجذب هذا الكم من الناس. وأكثر بعد، يحظى هذا الحدث بتغطية إعلامية واسعة، إضافة إلى حجمه الاجتماعي كونه يتحول سريعاً إلى حديث الساعة ويحظى بشعبية. فالكل يتحدث بشأن المباريات والميداليات والفائزين بحيث يشعر كثيررون بأنهم معنيون بهذا الحدث.
لماذا لا يظهر البعض اهتماماً بالألعاب الأولمبية؟
على الرغم من الاهتمام الواسع الذي تحظى به الألعاب الأولمبية، يظهر البعض لا مبالاة واضحة حياله. قد يعود السبب إلى قلة الاهتمام بالرياضة عامةً وبالمباريات. حتى أن البعض قد ينتقد هذا الحدث بسبب منحاه التجاري أو السياسي أحياناً. حتى أن التغطية الزائدة للألعاب الأولمبية على مختلف وسائل العالم قد يزعج االبعض ويسبب لهم الملل بسبب المبالغة.
كيف تبدو شخصية من له هاجس الألعاب الأولمبية؟
عندما يتحول الانجذاب إلى الألعاب الأولمبية إلى هاجس، يعكس ذلك إعجاباً شديداً بالنجاحات. فيصبح الرياضيون مثالاً للعزم بالنسبة للآخرين في مشاركاتهم هذه وفي النجاحات التي يحققونها. وبالنسبة إلى بعض المشاهدين، الألعاب الأولمبية هي مناسبة للاحتفال بالهوية الوطنية أو حتى فرصة للهروب من روتين الحياة اليومية.
عامة، هذا العشق للألعاب الأولمبية يعكس شيئاً من مبادئ الشخص واهتماماته وحاجاته. ومن ينجذب إليها قد يبحث عن مصدر إلهام أو عن الوحدة أو عن وسيلة ترفيه جماعية.