من منا لا يترقّب قدوم فصل الصيف للاستمتاع بأشعة الشمس؟ لكن في هذا الموسم، تزيد التحدّيات بالنسبة لمرضى السكري، ويجدون المزيد من الصعوبات في ضبط معدلات السكر في الدم، وفق ما نُشر في Topsante. في هذه الحالة تزيد الأخطاء التي يقعون فيها.
لماذا يزيد الخطر على مرضى السكري في أيام الحر؟
في ظلّ الارتفاع الزائد في درجات الحرارة في أيامنا هذه، يُعتبر مرضى السكري من الفئات الأكثر هشاشة. إذ تساهم أشعة الشمس والحر في تنشيط الدورة الدموية وتعزيز امتصاص الإنسولين في الجسم وتسريعها. هذا إضافة إلى أن الحر يزيد من خطر تعرّض مريض السكري إلى مشكلات في العينين. كما أنه في حال عدم ضبط مستويات السكر في الدم، يزيد خطر التعرّض إلى جفاف السوائل في الجسم، وبالتالي المشكلات في الكلى والمضاعفات في القلب والأوعية الدموية والجهاز العصبي. لذلك، يوصي الخبراء مرضى السكري بشكل خاص، بترطيب الجسم وشرب ما لا يقلّ عن ليتر ونصف الليتر من المياه، إضافة إلى التركيز على الأطعمة الغنية بالمياه كالحساء والخضراوات والفاكهة.
ما الأخطاء التي يجب ألّا يقع فيها مرضى السكري في أيام الصيف؟
-عدم تأمين الحماية من الأشعة ما فوق البنفسجية: من الطبيعي أن يرغب مريض السكري بالاستفادة من أشعة الشمس كغيره من الأشخاص. لكن في هذه الحالة من الضروري تجنّب تمضية ساعات طويلة تحت أشعة الشمس بهدف اكتساب لون برونزي، خصوصاً في ساعات الذروة. ففي حال ارتفاع حرارة الجسم، تنشط أشعة الشمس الدورة الدموية وتزيد معدلات امتصاص الأنسولين، فتؤدي إلى خطر ارتفاع معدلات السكر في الدم. لذلك من المهم توفير الحماية من الأشعة ما فوق البنفسجية للجسم والعينين بشكل خاص.
-ممارسة النشاط الجسدي في ساعات الذروة: من الأفضل تجنّب ممارسة الرياضة خارجاً في ساعات الذروة، والبحث عن الشعور بالانتعاش لتبريد الجسم قدر الإمكان البديل الأنسب.
أما في حال الرغبة بممارسة نشاط جسدي تحت أشعة الشمس، فلا بدّ من تناول معدلات كافية من السكريات في الوجبة التي تسبق ممارسة النشاط الجسدي او كوجبة صغيرة. كما يجب التحقق من مستوى السكر في الدم أولاً، وتناول وجبة صغيرة تحتوي على السكر إذا كان منخفضاً. هذا، مع ضرورة حفظ وجبة صغيرة تحتوي على السكر لتناولها عند الحاجة في حال التعرّض لهبوط في مستوى السكر.
-عدم التنبّه إلى العلامات التي تدل إلى جفاف السوائل في الجسم.
-عدم مراقبة مستوى السكر في الدم: في موسم الحر والعطلات، من الضروري الحرص على مراقبة مستوى السكر في الدم أكثر بعد. ففي الواقع، يزيد خطر التعرّض إلى تقلّبات في مستوى السكر في الدم في أيام الحرّ. لذلك، من الضروري الحرص على مراقبته أكثر بعد خلال النهار. ولا بدّ من التذكير بأن علاج الأنسولين يجب أن يُحفظ في البراد في الصيف كما في الشتاء. وبعد فتحها، تُحفظ في حرارة الغرفة شرط الّا تتخطّى 30 درجة مئوية.