النهار

ألا تنامون جيداً في العطلات؟ إليكم الحلول
كارين اليان
المصدر: النهار العربي
يعاني كثيرون قلة النوم في فترة العطلات، على الرغم من أنه من المفترض أن تكون فرصة للاسترخاء. هناك حلول لهذه الاضطرابات ويمكن الاعتماد عليها لتحسين جودة النوم.
ألا تنامون جيداً في العطلات؟ إليكم الحلول
تعبيرية
A+   A-
يعاني كثيرون قلة النوم في فترة العطلات، على الرغم من أنه من المفترض أن تكون فرصة للاسترخاء. هناك حلول لهذه الاضطرابات ويمكن الاعتماد عليها لتحسين جودة النوم.
 
لماذا تحصل مشكلات النوم خلال العطلات؟
تعتبر قلة النوم من المشكلات الشائعة في العطلات، فكثيرون يعانونها، إذ يبدو أن تغيير المحيط ونمط الحياة من العوامل التي تساهم في حصول اضطرابات في النوم. حتى أن تغيير الفراش أو حتى التوتر المرتبط بفترة التحضير للعطلة وإتمام الأعمال فيها من المسائل التي تسبب اضطرابات في النوم أيضاً. وقلة النوم هذه كفيلة بترك أثرها السلبي على العطلة وعلى تأثيرها الإيجابي على حياتنا وعلى صحتنا النفسية. هذا، فيما نترقب كلنا هذه العطلة طويلاً للشعور بتحسن والحد من التوتر الذي نعيشه طوال أيام العام.
تجدر الإشارة إلى أن الحصول على معدلات كافية من النوم يساعد على الحد من التوتر وتظهر نتائجه طوال أيام السنة. وقد أظهرت الدراسات أن الإنسان يبدأ بالشعور بتحسن وبتراجع معدلات القلق والتوتر لديه بعد مرور 3 أيام من العطلة. على الرغم من ذلك، في حال تراجع جودة النوم، يمكن أن تكون للعطلة أثر معاكس. 
فعلى الرغم من أن كثيرين يسعون إلى الراحة في العطلات، في إحصاء أجري في فرنسا، تبين أن نسبة 82 في المئة من الفرنسيين يشعرون بالحاجة إلى الاستراحة بعد العطلة. حتى أنه تبين أن ثلاثة أرباع المشاركين في الإحصاء يشعرون بالقلق حيال فكرة الحجز للعطلة، خصوصاً أن المتطلبات في العطلة ترتفع والتوقعات أيضاً، ما يزيد من الضغوط النفسية في هذه الفترة التي من المفترض بها أن تؤمن الراحة والهدوء. حتى أنه تبين أنه يتم تخصيص حوالي 9 أيام لحجز العطلة المثلى بكل ما فيها من سكن أمثل وموقع وملابس خاصة للسفر وأنشطة مسلية، وهذا ما يشكل مدة طويلة يمكن أن يزيد فيها الضغوط وكأن الإنسان يصبح مرغماً على الاستمتاع وتأمين الوسائل لذلك، ما يزيد من الضغوط عليه.
وفق ما يوضحه الطبيب الاختصاصي في الأمراض الصدرية وفي اضطرابات النوم في المركز الطبي للجامعة الأميركية في بيروت الدكتور بيار بو خليل، تكون الساعة البيولوجية في الجسم مضبوطة لدى الإنسان تلقائياً، وهي المسؤولة عن انتظام النوم. وفيما هناك عوامل تساعد على ضبطها، ثمة عوامل أخرى تسبب خلل فيها.
 
عوامل تؤثر إيجاباً على الساعة البيولوجية
العوامل التي تساعد على ضبط الساعة البيولوجية وساعات النوم هي:
- التعرض لأشعة الشمس التي لها أولوية في ضبط الساعة البيولوجية
- الأنشطة التي يمكن القيام بها خلال ساعات النهار 

ما العوامل التي تؤثر سلباً على جودة النوم؟

هناك عوامل تؤثر سلباً بحسب بو خليل على الساعة البيولوجية وعلى انتظام ساعات النوم مثل القهوة وأيضاً الشاي والشوكولا بمعدلات أقل. هذا إضافة إلى أثر الكحول الكبير على جودة النوم. ففيما قد تساعد المشروبات الكحولية على النوم، هي تؤثر سلباً إلى حد كبير على جودة النوم بحيث لا يعود كافياً ومفيداً للجسم. ومن العوامل التي تساهم أيضاً في حصول خلل في مواعيد النوم الاكتئاب والتوتر والإصابة بالأمراض. علماً أن الشباب يعتبرون أكثر قدرة على إعادة ضبط الساعة البيولوجية بعد حصول خلل فيها، بالمقارنة مع المسنين.
كما أن بعض العوامل المرتبطة بالحياة اليومية لها أثر بنسب متفاوتة:
- الضجة 
- الحرارة
- السرير غير المريح

كيف تتأثر الساعة البيولوجية في فترة العطلة؟
بحسب بو خليل كل ما في موسم الصيف والعطلات يؤثر سلباً على الساعة البيولوجية، بدءاً من السهر والإكثار من تناول الكحول وتراجع معدلات العمل وزيادة العطلات. فالكل يتأثر في هذه المرحلة. ويعتبر الحل للاستفادة من العطلة من دون التأثير على الساعة البيولوجية في الاعتدال في كل شيء، أي إنه يمكن السهر باعتدال وتناول الكحول باعتدال. كما أنه من الأفضل تجنب السهر يومياً وتجنب الإفراط في تناول الكحول نظراً لأثر هذه المشروبات الكبير. ومن الأفضل النهوض يومياً في ساعة محددة دوماً لأن ذلك يساعد على النوم في ساعة معينة أيضاً في المساء.
اما القيلولة فتساعد على تأمين الراحة للجسم خلال النهار في حال الشعور بالنعاس والتعب عند النوم لمدة نصف ساعة أو ساعة. في الوقت نفسه هناك عوامل كثيرة يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار لدى اختيار مكان العطلة لتحسين ظروفها وتوفير تلك الملائم لتحسين جودة النوم:
- المناخ: ففي حال عدم القدرة على تحمل الحرارة المرتفعة، يجب عدم اختيار المناطق التي يزيد فيها الحر
- اختيار الوجهة
- الحالة الجسدية، فإذا لم تكن الحالة الجسدية تسمح بذلك يجب استبعاد فكرة التخييم
- التحقق من عنصر الراحة في مكان السكن والغرف.
كيف يمكن تحسين جودة النوم عامةً؟
- الحفاظ على روتين معين في النوم: فمن الضروري الاستمرار ببرنامج معين للنوم مع ساعات محددة للنوم والنهوض صباحاً حتى أثناء العطلات. هذا ما يساعد على ضبط الساعة البيولوجية وتحسين جودة النوم.
- خلق محيط مناسب للنوم: يجب الحرص على إيجاد الغرف المريحة  ويمكن استخدام القناع الذي يوضع على العينين للنوم.
- تجنب المبالغة في الأكل وفي استهلاك الكحول لأنها تؤثر سلباً على جودة النوم.
- الحد من استخدام الشاشات قبل ساعة من موعد النوم على الأقل، لأن الأشعة الزرقاء تؤثر سلباً على إنتاج الميلاتونين.
 

اقرأ في النهار Premium