في عالم سريع التغيّر، حيث تتطور تقنيات النقل والترفيه المائي بشكل مستمر، ظهرت تقنية جديدة مثيرة للاهتمام تحت اسم Hydroflyer. هذه الأداة ليست مجرد وسيلة نقل مائية، بل تمثّل طفرة تكنولوجية تجمع بين الإثارة والتحدّي، في تجربة جديدة لعشاق الرياضات المائية. وثمة سؤال يطرح نفسه يتصل بكيفية تأثير هذه التكنولوجيا على مستقبل الترفيه المائي والنقل؟
تزداد شعبية أجهزة الـHydroflyer، خصوصاً بين الأثرياء. ويبرز بينهم بالتحديد مارك زوكربرغ، الرئيس التنفيذي لشركة "ميتا" Meta الذي يأخذ هواية الألواح المائية على محمل الجد. إذ تتميز بأنها أكثر هدوءاً وأقل إزعاجاً من الزلاجات النفاثة "جِت سكي" Jet Ski الرائجة حاضراً. وقد تشكِّلبديلاً مثيراً لهواية ركوب الأمواج "سيرفنغ" Surfing في الأيام التي لا يوجد فيها نسيم، وتتدنى فيها حركة الأمواج أو تسكن كليّاً.
ويضاف إلى ذلك كله أن العنصر البارز في دراجة "هايدروفلاير" يتمثّل بعامود المقود المتين المثبّت على سطح اللوح الرئيسي. ويشكّل عامود المقود قطعة مركزية تهدف إلى تعزيز الركوب للأشخاص من جميع مستويات المهارة. ويمكن إزالة مجموعة المقود حينما ترغب في اتّخاذ وضعية شبيهة بلوح التزلج على الأمواج "سيرفنغ".
وكذلك تعطيك تجربة ركوب Hydroflyer شعوراً يشبه ما يُحس به راكبو الدراجات الجبلية حينما ينطلقون على التلال. وقد جرى تصميم مقابض "هايدروفلاير" بطريقة تجعلها مشابهة لمقابض الدراجات الجبلية.
وكذلك كُسِيَتْ مقابض "هايدروفلاير" بأغطية مطاطية متينة تساعد يديك المبللتين في التشبث بها.
ليس واضحاً بعد مدى قدرة ميزات "هايدروفلايرر" على اجتذاب الجمهور لتجربة ركوبها بملابسهم المكتبية وأجهزة الكمبيوتر المحمولة في حقائبهم، فيما هم يحلقون عبر الأمواج.
وبالرغم من التفاؤل بمستقبل "هايدروفلاير"، إلّا أن هنالك تحدّيات قد تعوق انتشارها الواسع، من بينها التكلفة العالية نسبياً للجهاز في الوقت الحالي، ما يجعلها مقتصرة على فئة محدّدة من المستخدمين. بالإضافة إلى ذلك، قد تكون هناك تحدّيات تنظيمية تتعلق بسلامة الاستخدام في بعض المناطق، خصوصاً إذا ازدادت شعبيتها بشكل كبير.
في المقابل، إنّ هذه التحدّيات ليست مستعصية على الحل. ومع استمرار الابتكار والتطور، يمكن أن تصبح هذه التقنية أكثر انتشاراً ومتاحة للعديد من المستخدمين حول العالم.
وبغية إتاحة Hydroflyer للجميع بسعر مقبول كي تنتشر على غرار السكوتر الكهربائي، يمكن تبنّي استراتيجيات عدة تتعلق بتطوير التكنولوجيا، وتحسين كفاءة الإنتاج، واعتماد نماذج عمل جديدة.
وعلى غرار السكوتر الكهربائي، يمكن أن تتاح أجهزة "هايدروفلاير" للتأجير بالساعة أو اليوم عبر تطبيقات الهواتف الذكية، ما يتيح للناس استخدامها من دون الحاجة إلى شرائها. ويمكن إنشاء محطات تأجير في المدن الساحلية والمناطق التي تحتوي على قنوات مائية أن يسهّل على الأشخاص استئجار Hydroflyer والعودة بها بعد الاستخدام.
هل تصبح "هايدروفلاير" هي "سكوتر" التنقل البحري في السنوات المقبلة؟ سؤال تبقى إجابته رهن المستقبل.