كثرت الأسئلة عن جدري القدرة، هذا المرض القديم الجديد الذي انتشر في الأسابيع الأخيرة. وفيما حرص الأطباء على طمأنة الناس في هذا المجال، بقيت الهواجس كثيرة حوله.
ما هو جدري القردة؟
ما يُعرف اليوم طبياً بـmpox هو ما أُطلق عليه سابقاً تسمية جدري القردة، وهو عبارة عن مرض فيروسي، بحسب ما نُشر في Doctissimo، وهو ينتقل من القردة إلى الإنسان في الاصل، إنما أيضاً عبر الاتصال المباشر مع شخص مصاب أو عبر لمس التقرحات الجلدية. وظهرت سلالة جديدة من الفيروس في إفريقيا في عام 2023. وتمّ تسجيل ما يقارب الـ18700 حالة من بداية العام. كما أن ثمة حالات عديدة في أوروبا.
كيف ينتقل الـmpox؟
ينتقل المرض عبر الاتصال المباشر بلمس التقرحات الجلدية أو عبر لمس الأسطح الملوثة وعبر التعرّض للعاب الملوث، في اتصال مباشر مع شخص مصاب. في السابق، كانت السلالات تصيب حصراً الرجال المثليين، لكن المتحور الجديد ينتقل بالعدوى بطرق أخرى. حتى أن أطفالاً وأمهات أصيبوا بالمرض.
هل هو من الأمراض المنتقلة جنسياً؟
على الرغم من أنه مرض ينتقل بالجنس، إلّا أنه لم يُصنّف من ضمن الأمراض المنتقلة جنسياً، لأنه لم يثبت أنه يمكن أن ينتقل عبر الحيوانات المنوية أو السوائل البيولوجية.
ما أعراض المرض؟
-ارتفاع الحرارة
-التورم في الغدد اللمفاوية
-أوجاع
-طفرات جلدية في مختلف أنحاء الجسم
إلّا أن هذه الأعراض تختلف بين شخص وآخر.
هل يمكن ألّا تظهر أية أعراض؟
يمكن ألّا تظهر أية أعراض لدى البعض أو على الأقل هي لا تكون من الأعراض الواضحة. علماً أن فترة حضانة المرض يمكن أن تمتد بين 5 أيام إلى 21 يوماً، ما يستدعي العزلة في هذه الفترة للشخص المصاب إلى أن تختفي كافة الطفرات.
هل يحمي الواقي الذكري من المرض؟
على الرغم من أنه يؤمّن الحماية، لم يثبت ما إذا كان يؤمّن حماية تامة.
ما فاعلية اللقاح؟
يُعتبر اللقاح الوسيلة الأكثر فاعلية للوقاية من المرض، لكن الجرعات قليلة في البلاد الإفريقية التي ينتشر فيها المرض بمعدلات كبرى. فاللقاح غير متوافر فيها.
لكن على الرغم من أن اللقاح يخفف الخطر، إلّا أنه لا يحمي بشكل تام من المرض.
ما طبيعة العلاج؟
ما من علاج خاص بالمرض. يتمّ التركيز على إدارة الأعراض مع الأدوية المسكنة للألم، إلى أن تزول الأعراض تماماً.
كيف يمكن تجنّب التقاط العدوى؟
-تجنّب الاتصال المباشر مع أشخاص تظهر لديهم أعراض المرض، أو إذا كانوا قد تواجدوا في بلاد ينتشر فيها المرض.
-الحفاظ على النظافة عبر غسل اليدين بشكل متكرّر واستعمال جل التعقيم.
-اعتماد الكمامة لدى الاتصال بأشخاص قد يكون مصابين.
-تجنّب لمس الأسطح التي يمكن أن تكون ملوثة.
-الالتزام بتوصيات منظمة الصحة العالمية حول إجراءات الوقاية.