أكدت دراسة جديدة أن تناول السمك خلال الحمل يقلل خطر ولادة طفل مصاب بالتوحد بنسبة 20 في المئة. أما تناول مكملات زيت السمك فليس له الأثر نفسه، بعكس ما يعتقد البعض ممن يعتمدون على المكملات لتحقيق الفوائد الصحية، بحسب ما نشر في nypost.
كيف يساعد السمك على الحد من خطر ولادة طفل مصاب بالتوحد؟
تؤكد الدراسة الجديدة أن استهلاك السمك بانتظام خلال الحمل يعتبر آمناً وفي غاية الفاعلية للحد من خطر ولادة طفل مصاب بالتوحد، إضافة إلى فوائد عديدة أخرى له مثل خفض خطر الولادة المبكرة وتحسين مستوى نمو القدرات الإدراكية. انطلاقاً من ذلك، تنصح الحامل بتناول حصتين أو ثلاث من ثمار البحر الذي يحتوي على نسبة قليلة من الزئبق في الأسبوع لتعزيز نمو دماغ الجنين في هذه المرحلة. لكن تبين للباحثين في الدراسة أيضاً أن ربع الحوامل المشاركات في الدراسة لم يستهلك السمك خلال الحمل بمعدلات كافية أو أنه لم يتم استهلاك السمك بالمطلق.
وقد تناول الباحثون في الدراسة محصول السمك لـ10800 حامل ومحصول 12646 حاملاً من مكملات زيت السمك لتحديد العلاقة بين ذلك ومعدلات تشخيص التوحد أو ظهور علامات التوحد بالاستناد إلى الأهل.
أكدت نسبة 65 في المئة إلى 85 من المشاركات عدم تناول زيت السمك أو مكملات الأحماض الدهنية أوميغا 3. علماً أن الإنسان يحتاج إلى الأحماض الدهنية أوميغا 3 لتحسين وظائف مختلف الأعضاء في الجسم ولتعمل بالشكل الصحيح، خصوصاً في ما يتعلق بالقلب والدماغ والعينين. وهذا العنصر الغذائي الأساسي موجود في أطعمة كالسمك والجوز والخضروات الورقية الخضراء وبزور الكتان، إضافة إلى مكملات زيت السمك. إذ لا ينتج السمك الأحماض الدهنية أوميغا 3 طبيعياً وتلقائياً.
أكدت الدراسة وجود علاقة بين استهلاك السمك خلال الحمل وانخفاض خطر إصابة الطفل بالتوحد، وأن هذا الرابط كان أهم بعد بين الفتيات خاصة. أما استهلاك مكملات الأحماض الدهنية أوميغا 3 خلال الحمل فلم يتبين أنه يؤثر في معدلات تشخيص التوحد أو في ظهور علامات التوحد لدى الأطفال. فلم يتبين أن ثمة علاقة بين استهلاكها ومعدلات إصابة الأطفال بالتوحد. علماً أن التوحد هو من الاضطرابات المرتبطة بالنمو والتي تؤثر على القدرة على التعلم والسلوك والتواصل والتفاعل مع الآخرين. إلا أنها من المشكلات التي لم يتمكن الباحثون بعد من فهمه وإحاطته بالكامل.