النهار

في اليوم العالمي للوقاية من الانتحار... كيف يحمي الأهل المراهق من الخطر؟
المصدر: النهار العربي
يمرّ كل مراهق بمرحلة دقيقة يصبح فيها أكثر استقلالية، ما يزيد من التحدّيات أمام الأهل.
في اليوم العالمي للوقاية من الانتحار... كيف يحمي الأهل المراهق من الخطر؟
تعبيرية
A+   A-

يمرّ كل مراهق بمرحلة دقيقة يصبح فيها أكثر استقلالية، ما يزيد من التحدّيات أمام الأهل. ففي تلك المرحلة، هم لا يدركون دائماً ما يفكر به وما تبدو عليه مشاعره. أحياناً، تتخذ الأمور منحى أكثر خطورة، وتلك التقلّبات المزاجية التي تبدو عادية أحياناً لمراهق، قد تكون أكثر خطورة. في اليوم العالمي للوقاية من الانتحار، تبرز أهمية تسليط الضوء على دور الأهل في حماية أطفالهم في مرحلة المراهقة من أي أفكار أو سلوكيات يمكن أن توصلهم إلى مرحلة الخطر، خصوصاً أن معدلات الانتحار ترتفع بين المراهقين، كما تُظهر الأرقام.
كيف يمكن أن يتدخّل الأهل لحماية أطفالهم المراهقين من خطر الانتحار؟
-التدخّل عندما تبدو الصحة النفسية للمراهق بحال سيئة: قد يمرّ المراهق بأيام سيئة، لكن عندما تطول هذه الفترة التي تبدو فيها صحته النفسية بحال سيئة لأسابيع، يجب عدم إهمال ذلك واعتبارها مجرد تقلّبات في المزاج بحسب ما نُشر في Healthychildren.org.
 
تُظهر الدراسات أن 9 مراهقين من 10 أقدموا على الانتحار، كانوا يعانون مشكلات وتحدّيات واكتئاباً في مجال الصحة النفسية لفترة طويلة. علماً أن المراهقين الذين لم يُشخّص لديهم اضطراب في الصحة النفسية هم أيضاً في خطر، ومن المهمّ كشفها في مرحلة مبكرة. أما من يُقدمون على الانتحار ولم يواجهوا يوماً مشكلة في الصحة النفسية فهم قلائل. في الوقت نفسه، على الأهل الحفاظ على الهدوء والتدخّل، من دون انتظار طلب المراهق المساعدة. 
-الاستماع إلى المراهق حتى عندما لا يتكلم: قد يهرب المراهق عندما يُفتح موضوع الانتحار أو المشكلة النفسية معه. قد يكون صامتاً لكن سلوكياته قد تنطق بشكل أوضح لك. يجب مراقبة أي تغييرات في سلوكياته كالشهية والأنشطة الاجتماعية ومواعيد النوم. فالعزلة تُعتبر مقلقة إذا كان المراهق من النوع الذي اعتاد على الخروج مع الأصدقاء والاستمتاع في الأنشطة الاجتماعية. كما أن الصعوبات في المدرسة وتراجع النتائج المدرسية قد تكون من المعايير.
-إدراك احتمال أن يواجه المراهق خطر الانتحار: يستبعد الأهل عادة احتمال أن يواجه المراهق خطر الانتحار. لكن من الضروري أن يدركوا احتمال ذلك، ويُعتبر الانتحار المسبب الثاني للوفاة بين عمر 10 و24 سنة.
-عدم إهمال حالة يصفها الأهل بـ"دراما المراهق": يصف الأهل أحياناً أفكار وسلوكيات المراهقة بـ"دراما المراهقة"، كما عندما يعبّر عن الرغبة بالموت أو أنه لا يبالي بشيء، وغيرها من الأفكار السلبية والسوداوية. فمعظم المراهقين الذين يُقدمون على الانتحار يكونون قد أبلغوا أهلهم مسبقاً بذلك.
-التفاعل والتفهم: عندما يتحدث المراهق عن الانتحار، قد يشعر الأهل بصدمة أو بالغضب. قد يميلون عندها إلى النكران والرفض أو الجدال، لكن من المهمّ التعاطف مع المراهق وتفهم مشاعره واحتياجاته لمساعدته بفاعلية. في المقابل، من المهم السيطرة على المشاعر الخاصة، حتى لا تؤثر سلباً على المراهق.


ما عوامل الخطر التي تزيد من احتمال تفكير المراهق بالانتحار؟
-فقدان أحد المقرّبين بسبب وفاة أو طلاق أو لأي سبب آخر
-التعرّض للتنمّر شخصياً أو عبر الانترنت
-التعرّض للتميز العنصري
-التعرّض للرفض في المجتمع  بسبب التمييز
-الخوف من وصمة العار والخجل
-عدم الاستقرار المادي
-حصول حالة انتحار في المحيط في المدرسة أو بين الأصدقاء
-حصول أحداث تؤدي إلى تغيير جذري في الحياة سواء في الحياة العاطفية أو في الجامعة أو المدرسة.
 

اقرأ في النهار Premium