غالباً ما يتم التركيز على التعب وعلى اضطرابات في الجهاز التنفسي وفي الجهاز العصبي عند الإشارة إلى أعراض كورونا البعيدة المدى. لكن في الواقع ثمة علامات أخرى شائعة قلائل يفكرون بها على الرغم من أهميتها، بحسب ما نشر في Medisite. تعاني نسبة ملحوظة ممن أصيبوا بفيروس كورونا سابقاً أعراضه البعيدة المدى التي يصعب التخلص منها ولو بعد أشهر من الإصابة. علماً أن النساء والأشخاص الذين أدخلوا إلى المستشفى هم غالباً من يتعرضون أكثر لهذه الأعراض.
ما أعراض كورونا البعيدة المدى الشائعة التي لا يدركها الكل؟
في دراسة بريطانية جديدة، تم التركيز على أعراض كورونا البعيدة المدى، وتبين أن ثمة أعراضاً شائعة نادراً ما يتم التركيز عليها:
- الوجع: هو من الأعراض الشائعة في نسبة 30 في المئة من الأشخاص الذين أصيبوا بأعراض كورونا البعيدة المدى. صحيح أن التعب والاضطرابات في الجهاز العصبي وانقطاع النفس تشكل جزءاً من المضاعفات البعيدة المدى لكورونا، وفق ما تبين في الدراسة التي أجراها الباحثون البريطانيون، إلا أن الوجع يسبق كل هذه الأعراض. ويبلغ مريض من أربعة ممن أصيبوا بأعراض كورونا البعيدة المدى يؤكد أنه يمر بفترات يتعرض فيها لنوبات من الوجع بعد الإصابة بالفيروس. حتى أن هذه الأعراض قد تكون محددة وهي غالباً أوجاع في البطن وأوجاع في الرأس إضافة إلى أوجاع المفاصل.
- مخاطر تزيد بحسب الجنس والعمر: تبين أيضاً في الدراسة أن الأعراض هذه تختلف بحسب العمر. إذ يبدو أن الأشخاص الأكبر سناً يعانون أعراضاً أكثر حدة بكثير على أثر الإصابة بالفيروس. وقد بلغ الأشخاص الذين هم بين سن 68 سنة و77 بأنهم عانوا أعراضاً أكثر خطورة بكثير. أما أولئك الذين هم بين سن 78 سنة و87 فيعانون زيادة تصل إلى 86 في المئة في حدة الأعراض بالمقارنة مع من هم في فئة عمرية بين 18 و27 سنة.
من جهة أخرى، تبين بوضوح أن النساء يعتبرن أكثر عرضة للإصابة بمعدلات كبرى من الوجع. كما أنهن أكثر عرضة للمضاعفات الخطيرة بنسبة 10 في المئة أكثر بالمقارنة مع الرجل.