التعرّض لنوبة هلع مسألة لا يمكن الاستخفاف بها، فيها تجتمع مشاعر الخوف والقلق مع أعراض جسدية مثل آلام الصدر والغثيان والتعرق والارتعاشات والصعوبة في التنفس. يمكن ان تظهر هذه الأعراض فجأة وتمنعها من التحرك، بحسب ما نُشر في Huffingtonpost.
ما الذي يمكن فعله لوقف نوبة الهلع؟
عند الإصابة بالهلع، يتحرك جزء من الجهاز العصبي ويرسل إنذاراً يؤثر على ما تبقّى منه. لتجنّب تأثير نوبات الهلع علينا، بشكل يمنعنا من التصرّف، هناك بعض السلوكيات التي يمكن أن تساعد في وقف نوبة الهلع.
الحلّ الأساس يكون في تشتيت الذهن والجسم وإبعاده عن حالة الهلع التي يمكن التعرّض لها. قد يكون الحل هنا في مكعب الثلج، فبمجرد الإمساك به في اليد من الطبيعي الشعور بالبرودة الزائدة. هو شعور مزعج وغير مريح بالبرودة، لكن بهذه الخطوة يتمّ تشتيت الانتباه ويصبح الجهاز العصبي قيد السيطرة. عبر القيام بهذه الخطوة، يتمّ إبعاد الجسم عن باقي المواضع الجسدية والأنظمة الداخلية المتأثرة بالهلع، فيحصل تغيير مفاجئ في الجسم، لتعود القدرة على التنفس وتبطئ نبضات القلب لأنّ الجهاز العصبي تتراجع وتيرته بشكل تلقائي.
من جهة أخرى، قد يساعد أيضاً في تلك الحالة الاستحمام البارد أو غسل الوجه بالماء البارد. فبمجرد التعرّض للبرودة سيكون من الصعب على الجهاز العصبي ألّا يتنبّه لذلك، لأن الإحساس بالتجمّد أو البرودة الشديدة يتغلب على أي شعور آخر دوماً.
أيضاً تُعتبر السكاكر الحامضة من الحلول التي يمكن اللجوء إليها، لأنّ كل ما يمكن أن يولّد شعوراً قوياً معاكساً، يمكن التغلّب عليه بمجرد التفكير به في لحظاته.
في المقابل، في حال التعرّض إلى نوبات هلع منتظمة، من الضروري اللجوء إلى مساعدة اختصاصي لاتباع برنامج علاجي طويل المدى، والتغلّب على هذه الحالة. لكن في حال التعرّض لها بشكل استثنائي، يمكن تجربة تلك الحيل التي تساعد في التغلّب عليها ووقفها بشكل آني، إلى أن يتمّ اللجوء إلى مساعدة الاختصاصي لتلقّي العلاج المناسب.