النهار

حالة شائعة في ظل الظروف الحالية...كيف نخفف من اللجوء إلى الأكل بسبب التوتر؟
المصدر: النهار العربي
حالة شائعة في ظل الظروف الحالية...كيف نخفف من اللجوء إلى الأكل بسبب التوتر؟
تعبيرية
A+   A-
يلاحظ معظمنا صعوبة السيطرة على الشهية في ظروف التوتر والضغط النفسي. في مثل هذه الحالات يلجأ كثريون إلى الأكل العشوائي، وقد تكون الحلويات عندها الملجأ الأساسي لمن يشعر بالتوتر، وإن كان البعض يفقد الشهية جراء الشعور بالتوتر. في الظروف الحالية التي يغلب عليها الكثير من التوتر، تبدو حالة الشهية المفرطة الأكثر شيوعاً بين الناس وكأن الأكل يساعد على السيطرة على التوتر الزائد عندما تزيد صعوبة التعبير عن المشاعر المرتبطة بالضغط النفسي الزائد. وفق ما ورد في sciencealert في مثل هذه الحالات، يعتبر الخبراء أنه ثمة وسائل معينة يمكن اللجوء إليها للحد من الاكل العشوائي المرتبط بالشعور بالتوتر.

لماذا نلجأ إلى الأكل عند الشعور بالتوتر؟
يعتبر الخبراء هذه ردة فعل طبيعية من الجسم إلا أنها تسلب اللذة التي نجدها في الاكل عادةً. يزيد ذلك من حدة التوتر وتعزز مشاعر الخجل والذنب ما يدخل الإنسان في دوامة تزيد صعوبة الخروج منها، خصوصاً في أيامنا هذه حيث تعتبر العلاقة مع الغذاء معقدة ومسببة للارباك مع انتشار ثقافة الحمية وأهمية الحفاظ على الصورة والشكل الخارجي. تجدر الإشارة إلى أن هذه الحالة التي تعرف ب"الأكل العاطفي" تعتبر شائعة وهي عبارة عن السلوكيات الغذائية المرتبطة بالمشاعر. وأظهرت الدراسات أن نسبة 20 في المئة من الأشخاص يعانون حالة "الأكل العاطفي" إلا أن النسبة الكبرى منها هي بين النساء والمراهقين. ففي دراسة ضمت 1500 مراهق، نسبة 34 في المئة منهم عانت حالة الأكل العاطفي لدى الشعور بالحزن  ونسبة 40 في المئة عانت الحالة بسبب القلق. علماً أن المشكلة الاساسية تكمن في أن الأطعمة التي يتم استهلاكها في هذه الحالة تكون غالباً من تلك الغنية بالوحدات الحرارية  والقليلة العناصر الغذائية وهي غالباً من الأطعمة السريعة التحضير. وبالنسبة لبعض الأشخاص كانت هذه من السلوكيات التي ظهرت في مرحلة مبكرة من الحياة ولكنها نمت في وقت لاحق واستمرت لدى من يعانيها. إلا أنه ثمة عوامل أخرى تلعب دوراً في زيادة الميل إلى "الأكل العاطفي. فالآثار النفسية للتوتر والمشاعر القوية تسبب ارتفاع مستويات هرمون التوتر أي الكورتيزول، إضافة إلى الأنسولين والغلوكوز ما يؤدي إلى رفع مستويات الشهية. 
-الاندفاع الزائد أي التصرف بانفعال وسرعة قبل التفكير
-الميل إلى الكآبة
-الصعوبات في السيطرة على المشاعر
هذه العناصر يمكن أن تزيد من الميل إلى الأكل العاطفي.

ما الذي يمكن فعله للحد من الميل إلى الأكل العاطفي؟
-يجب أن تعرف أن التقلبات والتغييرات الغذائية 
-يجب الحرص على النوم بمعدلات كافية
-يجب الأكل بانتظام
-عدم توصيف الأكل بكونه سيء أو جيد لأن هذا ما يؤدي إلى تجنب الأكل والخوف منه.
-يجب تمييز المشاعر بوضوح إذ يساعد ذلك على تحسين الاستجابة في حالات التوتر تجنباً للجوء إلى الأكل عندها
-تدوين ما يتم تناوله خلال النهار 
-التأكد ما إذا كان الإحساس بالجوع فعلياً قبل الأكل. من الممكن المشي اولاً أو التحدث مع صديق أو شرب الماء
-استبعاد اللقمشة غير الصحية من مختلف مصادرها. من الأفضل عدم حفظ التشيبس والشوكولا وغيرها من أنواع الأطعمة المماثلة في المنزل للحد من احتمال التوجه إليها عند الشعور بالتوتر.


اقرأ في النهار Premium