وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي (ا ف ب)
أعلنت الصين الخميس أن وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي سيزور بكين هذا الأسبوع وسط تراجع التوتر الذي استمر لسنوات بين لندن وبكين.
وقالت ماو نينغ المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية في بيان إن وزير الخارجية البريطاني "سيقوم بزيارة رسمية للصين في 18 و19 تشرين الأول (أكتوبر)".
وستكون زيارته للصين الأولى التي يقوم بها مسؤول بريطاني كبير منذ انتخاب رئيس الوزراء كير ستارمر في تموز (يوليو).
وستكون مناسبة للتأكيد على التحسن النسبي في العلاقات الدبلوماسية، بعد سنوات من التوتر المرتبط بقمع بكين للحركة المؤيدة للديموقراطية في هونغ كونغ، المستعمرة البريطانية السابقة.
جددت الصين وبريطانيا الاتصالات رفيعة المستوى في آب (أغسطس) خلال اتصال هاتفي بين الرئيس الصيني شي جينبينغ وكير ستارمر. وكانت المرة الأولى التي يتحدث فيها الرئيس الصيني مع رئيس وزراء بريطاني منذ عام 2022.
في أيلول (سبتمبر) أعلن نائب رئيس الوزراء الصيني هي ليفنغ أن بكين "مستعدة" لتجديد الحوار الاقتصادي مع لندن.
وبعد "العصر الذهبي" الذي تركز على العلاقات التجارية التي أشاد بها رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون مطلع عام 2010، زادت التوترات الثنائية بين البلدين.
وتتعلق إحدى نقاط الخلاف الرئيسية بتعزيز سيطرة بكين على هونغ كونغ التي عادت إلى الصين مجددا منذ عام 1997.
نددت بريطانيا بقمع الحركة المؤيدة للديموقراطية في مستعمرتها السابقة التي لجأ العديد من شخصياتها في المنفى إلى بريطانيا.
واتهمت لندن بكين بشن هجمات إلكترونية ضد مسؤولين والتجسس التكنولوجي وانتهاك حقوق الإنسان، لا سيما حقوق أقلية الأويغور في منطقة شينجيانغ (شمال غرب الصين)، إضافة إلى التوترات التجارية.
كما تبادلت الدولتان اتهامات التجسس. وتنتقد بكين بانتظام لندن لاتباعها سياسة واشنطن العدائية تجاهها.