تعبيرية.
أعلن المعهد الأميركي في تايوان، الذي ينظر إليه على أنّه بمثابة سفارة للولايات المتحدة في تايوان، اليوم الثلاثاء أن دبلوماسية أميركية كبيرة تساعد في إدارة العلاقات مع الجزيرة وصلت إلى تايبه.
يأتي ذلك في وقت يسعى فيه مسؤولون بتايوان إلى التقليل من أهمية الانتقادات التي وجّهها الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب مؤخراً لصناعة الرقائق المهمّة في تايوان والاحتياجات الدفاعية في الجزيرة.
والولايات المتحدة هي أهم داعم دولي ومورد للأسلحة لتايوان التي تعتبرها الصين جزءاً من أراضيها، على الرغم من عدم وجود علاقات دبلوماسية رسمية بينهما.
وقال المعهد الأميركي في تايوان، الذي يدير العلاقات غير الرسمية، إن مديرة مكتبه في واشنطن إنغريد لارسون تزور تايوان لعقد اجتماعات في الفترة من 28 تشرين الأول (أكتوبر) إلى الأول من تشرين الثاني (نوفمبر).
وأضاف المعهد في بيان مقتضب أن الرحلة "جزء من التزام الولايات المتحدة القوي تجاه تايوان ولتعزيز الشراكة المتنامية بين الولايات المتحدة وتايوان".
وأردف قائلاً "أثناء وجودها في تايوان، ستناقش (لارسون) التعاون المستمر بين الولايات المتحدة وتايوان في القضايا ذات الاهتمام المشترك مثل الأمن الإقليمي، والتجارة والاستثمار المفيدين لكلا الجانبين، والعلاقات الشعبية والتعليمية والثقافية".
وأثار ترامب، مرشّح الحزب الجمهوري في انتخابات الرئاسة الأميركية المقرّرة في الخامس من تشرين الثاني، قلق تايوان الخاضعة للحكم الديموقراطي عندما قال في تموز (يوليو) ومرّة أخرى في مطلع الأسبوع إن تايوان يجب أن تدفع أموالاً للولايات المتحدة مقابل دفاعها عنها وإنّها استحوذت على أعمال أشباه الموصلات الأميركية.
وأضاف ترامب في لقائه مع برنامج في مطلع الأسبوع "لقد سرقت تايوان أعمالنا في مجال الرقائق. إنّهم يريدون منا أن نحميهم ويريدون الحماية، ولا يدفعون لنا أموالاً مقابل هذه الحماية".
وعندما سُئل رئيس وزراء تايوان تشو جونغ تاي اليوم الثلاثاء عن أحدث تعليقات ترامب، استخدم لهجة دبلوماسية قائلاً إن العلاقات التايوانية الأميركية مبنية على كوننا حلفاء ديموقراطيين متشابهين في التفكير.
وأضاف "أعتقد أيضاً أن الأحزاب السياسية الأميركية الرئيسية لديها درجة عالية تماماً من التوافق بشأن فهم العلاقة بين الولايات المتحدة وتايوان".
ولا توجد معاهدة دفاع رسمية بين تايوان والولايات المتحدة، لكنّها طلبت أسلحة بمليارات الدولارات، وقالت مراراً إنّها ملتزمة بإنفاق المزيد على جيشها.
وترفض حكومة تايوان مزاعم بكين بالسيادة على الجزيرة.