كيم خلال إشرافه على إطلاق الصاروخ البالستي (أ ف ب)
وأشرف الزعيم كيم جونغ أون على اختبار صاروخ هواسونغ-19 الذي حلق أعلى وأبعد من أي صاروخ سابق، وفقا لكوريا الشمالية وأيضا لجيشي سيول وطوكيو.
وأشادت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية الرسمية بـ"أقوى صاروخ استراتيجي في العالم"، بينما أعرب كيم عن "رضاه الكبير" على الإطلاق الناجح.
وتعد الصواريخ المتطورة التي تعمل بالوقود الصلب ويصعب اكتشافها وتدميرها، من أبرز أهداف كيم العسكرية منذ فترة طويلة.
وأثبت الاختبار الأخير أن تطوير كوريا الشمالية لصواريخ تحمل أسلحة نووية أمر "لا رجعة عنه على الإطلاق"، وفقا لوكالة الأنباء المركزية.
وقالت الوكالة إن الصاروخ أصبح الآن "نظام أسلحة مكتملا"، ووصف كيم الإطلاق بأنه "عمل عسكري مناسب" لبعث رسالة إلى خصوم البلاد.
وأكدت الوكالة إن كوريا الشمالية "لن تغير أبدا خطها في تعزيز قواها النووية".
ونشرت وسائل الإعلام الرسمية صورا للصاروخ البالستي العابر للقارات بينما كيم يراقب الاختبار برفقة ابنته كيم جو آي التي تقول استخبارات سيول إنه يعدها لتكون وريثته.
وجاءت عملية الإطلاق بعد ساعات من دعوة وزيرَي الدفاع الأميركي لويد أوستن والكوري الجنوبي كيم يونغ-هيون، كوريا الشمالية إلى سحب قواتها من روسيا.
كما اعتبر خبراء أن اختبار الصاروخ يبدو أنه جرى لتحويل الانتباه عن الانتقادات الدولية المتزايدة بشأن نشر قوات كورية شمالية في روسيا.
ونفت كوريا الشمالية هذه الخطوة، لكن وزير الخارجية الاميركي انتوني بلينكن قال الخميس إن ما يصل الى 8 آلاف جندي كوري شمالي وصلوا الى منطقة كورسك الروسية الحدودية، وباتوا جاهزين للمشاركة في القتال ضد القوات الأوكرانية في الأيام المقبلة.
من جانبه، لفت وزير الدفاع الكوري الجنوبي كيم يونغ هيون الى أن بيونغ يانغ زودت موسكو أيضا بأكثر من "ألف صاروخ".
وعزّزت موسكو وبيونغ يانغ تعاونهما العسكري منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا، لكن إشراك قوات كورية شمالية في القتال يشكل منعطفا كبيرا.